المشكلة من الأساس تكمن في تساؤل:
ألا يوجد من القيادات العسكرية ذات الاختصاص من يمتلك الجرأة ويقول للأخوة الأشقاء حفظهم الله أو بالأصح يوضح لهم- طبعا بعد شكرهم على المكرمة- أن الإكرامية إن أرادوها كما سموها وتستلمها أسرة الشهيد ممثلة في الوكيل الذي هو في الغالب من الأسرة بكل سلاسة وبهذا تكون مكرمة وتؤدي غرضها فليتم صرفها عبر محلات الصرافة ..
مالم فبطريقة اللجان من الطبيعي ان تتحول الى زحام ومشقة وتعب ونكد وبهذا فتتحول الى إهانة وعسر..
يا كرام فيما يتعلق بأي مستحقات للشهداء فلا يوجد أي مبرر لتشكيل لجان فقد أصبح المستحق شهيد وبياناته موثقة ومدخلة في وثائق الشعبة بدائرة الجيش ويجب ان تصرف كما يصرف الراتب عبر محلات الصرافة..
يجب أن يوضح للجهة المانحة والمكرمة أن من وكلاء الشهداء الشيخ الكبير الطاعن في السن والمريض والمرأة ومنهم من يسكن في أطراف "المحافظة_المحافظات" وكم يتكبدون من عناء السفر ومشقات الحياة…
وفي حالة أن يصر المانح على أن تتم مكرمته بهذا السيل من المتاعب فالمفترض ان يقال له : أكرمكم الله ومشكورين ونعتبرها وصلت ومرجعوه لكم ..
....................
أسر الشهداء في طوابير منذ أيام يقول أحدهم دخلت الصباح وفي طابور وزحام والخامسة عصرا استلمت بلا غداء…
المتحدث شاب فما بالك بالشيوخ الكبار.. أشعر بالخجل على بدل قيادات قادرة أن تعمل حل وتصرفها عبر شبكات الصرافة أو ترمي بها في وجه من يرفض ولا أن يهينوا أسر الشهداء بهذه الطريقة..
تخيلوا لو أن شيخا كبيراً في السن افتقد ابنه الذي كان يتوكأ عليه في معارك استعادة الدولة ليجد نفسه اليوم تتقاذفه الزحام بلا متكأ أمام وجوه قليلة من الحياء تعذبه بمثل هذه الإجراءات الكريهة..
لعنة الله ثم دماء الشهداء على لجان تتكسب من تعب والد شهيد او قريبه.
والله من وراء القصد .