أليست توفير الحماية القانونية لمواطنيهم في البلدان الأخرى والعمل على إخراجهم من سجونها إذا ما دخلوها؟
هذه أول وأبسط مهمة لأي سفير يحترم صفته ويحترم نفسه ويحترم بلده، لكن سفير اليمن في روسيا أحمد سالم الوحيشي كما يبدو لا يحترم كل ما سبق ذكره!
وإلا كيف يتجرّأ أن يطلب من الأمن الروسي اعتقال وسجن طلاب يمنيين من أمام سفارته لمجرد أنهم طالبوه بمستحقاتهم؟!
هذه إهانة كبيرة للديبلوماسية اليمنية كلها، وللحكومة والدولة اليمنية كلها، ولكل يمني ويمنية في بلدهم وفي أي بلد كان.
ما تزال الشرعية في نظر العالم هي الممثل الشرعي والوحيد لليمنيين في الداخل والخارج، وينبغي أن تظل، لكنها تتحجج بعدم قدرتها على حماية وتمثيل اليمنيين واليمنيات وتقرير مصيرهم في الداخل بسبب انحسار وغياب سلطتها على الداخل الذي تسيطر عليه المليشيات الإنقلابية والفوضى في الشمال والجنوب على حدٍّ سواء.
غير أن سفارات الشرعية تظل الممثل الشرعي والوحيد لليمنيين واليمنيات في كل بلدان العالم، وتبقى المقرر الوحيد لمصيرهم. لكنها بدلاً من قيامها بمهامها في الدفاع عن حقوق اليمنيين وتوفير الحماية القانونية لهم وإنقاذهم من السجون، تقوم بالعكس تماماً:
تستدعي أجهزة أمن الدول التي تعمل فيها لإعتقال طلاب بلدها الذين يطالبونها بمستحقاتهم!
وأنا أنظر لصورة الطالبين اليمنيين في روسيا يوسف مرعي وواس شريف وهما خلف القضبان، تساءلت:
هل لدينا في روسيا سفير يمني يمثل المواطنين والطلاب اليمنيين هناك ويدافع عن حقوقهم؟
أم شاوش سجن؟!
شاوش سجن يرميهم خلف القضبان الروسية لأنهم طالبوه بحقوقهم لديه؟!
شكراً سعادة الشاوش اليمني في روسيا أحمد الوحيشي!
لقد أذهلتنا وأذهلت كل ديبلوماسيات ووزارات خارجية العالم بكل هذا الأداء الديبلوماسي الرائع!