السعودية تجني ثمار تخاذلها وتفريطها في 'اليمن، فلو كانت حسمت المعركة مع الحوثي في العام الأول من حربها في اليمن، ما تعرضت منشآتها الحيوية للتدمير، وكان لها القدرة على الحسم، وما تزال، لو توافرت لها الإرادة، وامتلكت القرار!. كل جبهات القتال في الداخل اليمني متوقفة منذ ثلاث سنوات بقرار سعودي، وبدون مبررات، ولو تحركت لقضت على الحوثي، ولو قضي على الحوثي، هل ستجد إيران من يحمل وزرها، ويبرئ ساحتها؟؟!! لو تحررت اليمن من الحوثي، ستكون السعودية آمنة على حدودها وعلى أراضيها وعلى مقدراتها، لكنها تغافلت وتباطأت وتخاصمت مع كل حلفائها اليمنيين، تخاصمت مع 'الإخوان' ومع 'المؤتمر' ومع 'الانتقالي' ومع كل مكونات المجتمع اليمني، بسبب تخاذلها وترددها عن حسم المعركة، وهو ما دفع القبائل والمحافظات التي تقع تحت سيطرة الحوثي إلى القبول بسلطته والخضوع له والاستسلام.. إذا أراد 'النظام السعودي' الرد على 'إيران، فليكن الرد في اليمن بتحريك كل الجبهات ودعمها وحسم المعركة وتحرير صنعاء وعودة الشرعية إليها، وإلا فعليه الاستعداد للضربة القاضية والسقوط المدوي..
هناء صالح
السعودية تجني ثمار تخاذلها في الحسم 830