نجحت أبوظبي في إسقاط هيبة المملكة في العالم من خلال جرها الى مسارين الأول: إطالة الحرب في اليمن مع إيران وإشغال المملكة بحروب ثانوية،، وتأليب المنظمات الدولية من خلال ضربات الطيران (الخاطئة وهيا لم تكن كذلك) التي نفذتها أبوظبي، أو قدمت إحداثياتها، التي أثارت ضدها المنظمات الحقوقية في العالم،، الثاني: تمكنت أبوظبي من خلق منافذ آمنة لتهريب الأسلحة وخاصة تقنية الطيران المسير وسهلت دخول خبراء إيرانيين عبر مناطق سيطرتها في ساحل عدن والساحل الغربي، وهذا التعاون وثقته التقارير الدولية.. ولقد استطاع بن زايد إقناع بن سلمان بأن إطالة أمد الحرب في صالح التحالف ليتمكن التحالف من التخلص وإلحاق الهزيمة بإخوان اليمن اَي حزب الإصلاح، وبذلك يكون التحالف قد حقق انتصارين .. غير أن النتيجة كانت أن ألحق بن زايد بالمملكة هزيمتين الأولى أسقط سمعة المملكة في أوساط المجتمع الدولي وشعوب العالم فكانت النتيجة محاصرة المنظمات الدولية لعلاقاتها الإستراتيجية مع الدول العظمى والثانية: الحق بالسعودية هزيمة عسكرية حين وجدت نفسها بسبب عدم الحسم العسكري أمام هجمات الأسلحة الإيرانية بل تحولت الإراضي السعودية إلى حقل تجارب للأسلحة الإيرانية من الصواريخ بالستية إلى الطائرات المسيرة الثالثة: بسبب عدم الحسم وحد بن سلمان ان قلب الاقتصاد للملكة اصبح من خلال إطالة الحرب وتحت عناوين جماعة الانقلاب الحوثية ورقة في يد إيران تهدد قلب الاقتصاد السعودي في سياق معركتها الاقتصادية مع الولايات المتحدة التي تفرض حصارا اقتصاديا قاتلا على إيران، يجزم المراقبون والخبراء في العالم وفِي الإقليم والمملكة نفسها، أنه لولا إطالة أمد الحرب وحرف مسار التحالف عن تحقيق أهدافة ما كان للملكة أن تصل إلى هذا المستوى من التخبط والضعف و الهوان أمام جماعات إيران المسلحة.. ويجزم المراقبون أن بن زايد قد أسقط نصراً كان ناجزاً للمملكة في حربها على إيران في اليمن، والبسها بدلاً من ذلك النصر الهوان والهزيمة وسقوط الهيبة التي تعتبر من أهم ركائز تثبيت الحكم. ورغم كل هذا التخبط فالواقع يؤكد أنه مازال هناك متسع من الوقت لـ( بن سلمان) لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، لحفظ أمن المملكة واليمن. وحدها نافذة هزيمة إيران في اليمن وتحقيق هدف التحالف الأوحد وهو استعادة العاصمة صنعاء وإعادة الشرعية، ما يعيد للمملكة مكانتها وهيبتها ويحمي أمنها القومي الذي بات مخترقاً ويمثل تهديداً وجودياً لنظام الحكم في المملكة. وسقوط هذه الأهداف يعني بلا جدال أو مواربة سقوط للمملكة سيتوالى عليها وستكون تبعاته أخطر ويمثل تعزيزا لحالة التمزق الداخلي للمملكة على مستوى الأسرة الحاكمة أو المجتمع السعودي ومؤسسات الدولة. والسؤال هو هل باتت السعودية تدرك خطر سياسة الإمارات في اليمن و على التحالف وإلى أين تؤدي كوارثها ؟هل بمقدورها اليوم أن تتجاوز عثرات خطيرة وقعت فيها إلى القدرة على إنجاز المهم والاهم وهو النصر ؟ام ستبقى في كنف سياسة الإمارات ليأتي يوم يقال عنها ماتت حتف انفها؟
سيف محمد الحاضري
أبوظبي .. حين تسلب الرياض هيبتها؟ 1316