لا تمتلك عتق سوى أقل القليل من المباني والمؤسسات الحكومية. ومع هذا، أتت النخبة الشبوانية التابعة للمجلس الانتقالي واحتلتها! مبنى الإذاعة، مكتب المالية، مكتب التجارة والصناعة، مكتب أراضي وعقارات الدولة، المؤسسة الاقتصادية، هذه مثلا خمسة مبانٍ ومقارٍ حكومية احتلتها النخبة الشبوانية وحولتها إلى ثكنات وأماكن للنوم وتخزين القات تماماً كما فعلت وتفعل ميليشيا الحوثي. وهناك عدد آخر من المقار والمباني الحكومية، وعدد من المعسكرات التي سيطرت عليها النخبة وعبثت بها بالمثل. لكن النخبة الانتقالية في شبوة لم تكتفِ بهذا.. لقد غرتهم مشاهد تسليم أبين للانتقالي بتلك السهولة والصمت، وظنت أن تكرار السيناريو ممكن وسهل في عتق ولا يتطلب منهم أكثر من إطلاق الرصاصة الأول. وبعدين؟ - عينك ما تشوف إلا النور! استردت السلطة المحلية بقيادة محافظ شبورة/ محمد صالح بن عديو وقوات الجيش المرابطة هناك، المكاتب التي كانت قد سيطرت عليها النخبة الانتقالية وحولتها إلى ثكنات عسكرية، وحرروا عدداً من المعسكرات والنقاط الأمنية التي كانت النخبة تسيطر عليها، وخفتت "ذُبالة" الانتقالي التي ارتفعت حتى عنان السماء، وظن أصحابها أنهم باتوا قادرين حتى على غزو الصين! والخلاصة: جاء الانتقالي راكباً غروره وعنجهيته وعنصريته من أجل السيطرة على ما تبقى من مكاتب ومقرات ومعسكرات الدولة في شبوة، فجردته شبوة من كل ما قد كان سيطر عليه من مكاتب ومعسكرات الدولة في أراضيها! صبرت شبوة كثيراً على عنجهية الانتقالي، وردت عليه بشرّ الحليم إذا غضب.
نبيل سبيع
صبرت شبوة كثيراً على عنجهية الانتقالي 849