عندما يقرر الأبطال خوض معركة ما يفترض أن لا نقلل من أهميتها ولا نتوجس من الهزيمة حتى وإن كانت ممكنة لأن النصر الحقيقي هو قرار التضحية كقيمة عالية، إذ لا يمكن أن نقول عن مناضل خاطر بحياته أنه مشروع هزيمة في حين هو على الأرض يخط حروف النصر بأحمر الدم وبيقين وإيمان فوق كل احتمالات الخسران.. علينا جميعا أن نفرق بين تواطؤ وتخاذل القيادات والتحالفات وبين تضحية واستبسال الأبطال كما علينا أن ننحاز لاحتمال النصر مهما كان ضعيفا ومستحيلا.. قلبي مع كل فدائي اختار هذه الليلة في شبوة أن يكون جدار صد أخير في وجه التقسيم والخيبات والخسران.. لندع كل الرهانات المرتجاة بعيدا ونتشبث ببارقة الأمل التي يصنعها الفدائيون.. وبمثل هؤلاء الأبطال في شبوة يعيش أمل النجاة ومعهم نشعر بشغف البقاء وإمكانية الخروج من عنق الزجاجة وجحر الحمار..
عامر السعيدي
عندما يقرر الأبطال 940