المجتمع الدولي الذي لم يعترف بانفصال أرض الصومال عن الصومال ولم يعترف بانفصال الأكراد عن العراق ولم يعترف بانفصال برشلونة عن إسبانيا هو نفسه الذي لن يعترف بتقسيم اليمن! تذكّروا أن الدول الكبرى الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن هي التي وقفت ضد الانفصال في اليمن سنة 1994 فيما كان مجلس التعاون الخليجي مع الانفصال حينها ودعمه بالسلاح والمال! بل حاول أيضا ضم مصر وسوريا إليه لو تتذكرون! اليوم مايزال الموقف الدولي في مجمله مناهضا لتقسيم اليمن! لكنه ترك ملف اليمن للسعودية تحديدا على اعتبار أن اليمن بمثابة الحديقة الخلفية للسعودية وأمنها وهي أدرى بمصالحها! ولذلك فضّل المجتمع الدولي بشكلٍ عام أن يراقب من بعيد! شكّلت السعودية تحالفا لاستعادة الجمهورية اليمنية وشرعيتها بعد انقلاب الحوثي لم يستعد التحالف الجمهورية حتى الآن لكنه ويا للهول يُشرف على تقسيمها سرًا وعلانية! بعد أن أحرق الحديقة يريد تقسيمها! أمّا الرئيس هادي الذي أعطى الشرعية الدولية لتدخّل التحالف فقد تم تعطيل شرعيته هو في قلب الرياض!! ارتضى لنفسه ذلك للأسف يقسّمون البلاد والرئيس صامت! لم يستطع حتى أن يهنئ شعبه بعيد الأضحى! لاتعرف هل تلوم الضيف الخائب ، أم تلوم المضيف الخائن! مايزال بعض العرب يعيش أحقاد داحس والغبراء حتى وهو في القرن الواحد والعشرين!
د. خالد الرويشان
المجتمع الدولي عربٌ أكثر منكم! 1057