بعد أكثر من أربعة أيام من ضلوعه في مقتل غير المأسوف عليه #ابواليمامة.. طلع الإرهابي المدخلي#هاني_بن_بريك، بتخريجة ركيكة وغير منطقية أكثر ما يلفت النظر فيها أنه أقر بأنه كان آخر من اتصل بابو اليمامة وهو الاتصال الذي بسببه نزل هذا الأخير من المنصة ليلقى حتفه. رواية بن بريك أعدتها له مخابرات #ابوظبي، ولبسته من خلالها التهمة، كما ألبسته التفجير الأخير وسلسلة طويلة من جرائم القتل التي شهدتها مدينة #عدن طيلة السنوات الماضية. ادعى بن بربك أن #الإصلاح- الذي أحرقت مقراته وقتلت وشردت قياداته- كان يخطط لإسقاط عدن هكذا بضربة صاروخ واحدة، وأن قيادات التحالف كانوا بباب المعسكر يهمون بالدخول وأبو اليمامة نزل ليستقبلهم، ثم ان التفجير تم بصاروخ بحسب ما يريد التحالف أن يقوله ويثبته على لسان بن بريك، وان هذا الصاروخ بكله لم يقتل سوى ابواليمامة وبضعة أشخاص بجانبه. قال أيضا ان المؤامرة كانت تفترض تواجد أعضاء الانتقالي لكي يستهدفهم الصاروخ المزعوم في المنصة، لكن لحسن الحظ لم يأت أحد منهم، وأراد ن يقنعنا أن قيادات التحالف أتت قبيل الانفجار إلى بوابة المعسكر فيما أعضاء الانتقالي وهم مجرد اتباع صغار كانوا لا يزالون نائمين في بيوتهم. ومن الهراء الذي قاله بن بريك على استحياء وجود طرف متعامل مع الحوثيين في المعسكر هو من رفع كشفاً بالحاضرين المفترضين حفل تخرج دفعة جديدة حتى يسهل قتلهم دفعة واحدة في المنصة. ليس هذا فحسب، بل إن الصاروخ انطلق من منطقة غير محددة في شمال غرب عدن لا يعلم ما اذا كانت تابعة للحوثيين أم لغيرهم، على أساس ان مخابرات التحالف لم ترصد مجال تحرك الصاروخ، إذا كان بالفعل قد أطلق وهو ما لم يثبت حتى الآن بالدليل المادي القاطع والا لعرف الناس جميعا أن هناك بقايا للصاروخ يسهل تتبع مصدره كتلك الأجسام من بقايا الصواريخ الحوثية إيرانية المنشأ التي عرضتها السعودية في مقر الأمم المتحدة وفي قمم مكة. والأدهى والأمّر أنه أعطى انطباعاً بأن الحوثيين صاروا شقاة مع الإصلاح ينفذون هجمات بالصواريخ لحسابهم، على شان يسيطروا على عدن. هذا الإرهابي المدخلي أهان كل القوات "الضافعية" التي دربها وسلّحها التحالف اللعين في عدن، وأعطى انطباعا بأن صاروخاً واحداً كفيل بإسقاط عدن بيد الإصلاح، مع وجود كل هذه القوات لمجرد أن قائدا أو اثنين أو ثلاثة لقوا مصرعهم. الحقيقة أيها السادة ان تنظيم" الضوافع" الانفصالي الإرهابي، وهاني عضو فيه، يغطي على المؤامرة الحقيقة للانقلاب على سلطة الرئيس هادي الذي ينتمي لمحافظة ابين، ولديه قوات قادرة ان تسقط عدن في حال اختلطت الأوراق وبقي التحالف على الحياد، وهي التي تعيق الانفصاليين عن القيام بمغامرتهم الخطيرة. الصراع- الذي أخذ خلال الأيام الأخيرة شكل اعتداءات على بسطات ودكاكين مدنيين شماليين عزل معظمهم من #تعز- ليس الا مقدمة للصراع المؤجل الذي هيأ التحالف وبالتحديد الإمارات كل أسبابه ليندلع بين القوى الجنوبية نفسها التي عادت إلى المربع الأول بسبب جنون وطيش وارتزاق تنظيم "الضوافع" الانفصالي الإرهابي..
ياسين التميمي
الرأي الصائب في راوية تفجير الجلاء لهاني بن بريك والراعي الإماراتي في المال السائب 1387