بعد كل هذا الهوان الذي تعيشه الأمة اليوم، لا شك عندي أن الفجر قد اقترب، لكن ما يحز في النفس أن هناك من يُنظر ويبارك كل هذا الهوان وأن هناك من يرضى بهذه الجرائم التي يندى لها الجبين بحق شعب أعزل إلا من كرامته وصموده في وجه المحتل. بأي حق تُقدم قوات الاحتلال على ارتكاب هذه العملية الآثمة وتدمر نحو 100 شقة و منزل للمواطنين الفلسطينيين..؟! صحيح ليس لديها حق في ذلك، وإن غلفتها بقرار من محكمة تفتقد الشرعية مثلها مثل الكيان المحتل، لكن المؤلم حقا أن العرب والمسلمين باتوا شذر مذر، وباتوا يتخوفون حتى من مجرد بيان إدانة أو قول كلمة أمام كل هذا العبث وهذا الإرهاب. الكل يتسابق على إرضاء المحتل ومن يدعمه، والكل يتخفى خلف مخاوفه من نصرة المظلومين من أصحاب الأرض بل ووصل الأمر بالبعض لمساعدة الجلاد على الضحية وتبرير جرائمه وإدانة المظلوم والتسابق على كسب ود المحتل والتطبيع معه وبيع قضية الأمة.
الحسن بن علي ابكر
الفجر قد اقترب 1059