ليست هذه المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي يقوم فيها الحوثيون بمثل هذه الجرائم، فقد قتلوا معارضيهم بطريقة وحشية، ثم حاصروا جثثهم ومنعوا أهلها من أن يتسلموها ليواروها الثرى، منذ أن بدأوا تمردهم ضد الدولة في 2004 وأثناء الحروب الست التي زعموا وجاراهم الكثير للأسف بأنهم كانوا فيها مظلومين، وعلى سبيل المثال لا الحصر فقد ارتكبوا مثل هذه الجريمة في صعدة مع عوض مسفر شداد ورفاقه، حيث كان الحوثيون قد قتلوا والده مسفر شداد عرقم الذي كان لديه مزرعة يعمل فيها ويعول أسرته، وكان الحوثيون يخوضون حربهم الخامسة مع الدولة، فهرب مجموعة من مسلحي الحوثي إلى مزرعته، وبدأوا يطلقون النار منها، طالبهم بالكف عن ذلك حتى لا تتعرض مزرعته لضرب الطيران الحربي اليمني. ظن الرجل أن بإمكانه أن يطلب منهم ذلك ما دام أنها مزرعته!، لم يلتفت إليه "المجاهدون"، غير لهجة الخطاب وبدأ يتوسل اليهم ويترجاهم، أن يكفوا عن إطلاق النار من مزرعته حرصاً على حياته وحياتهم، لم يستمعوا إليه، ثم ضجروا من توسلاته، واعتبروه جباناً يخاف من الموت، صوبوا إلى رأسه رصاصاتهم ليردوه قتيلاً كي يصمت الى الأبد، وصمت مسفر شداد عرقم فعلاً إلى الأبد! كان ذلك في 4/5/2007م. بعد يومين من هذه الفاجعة، وفي الوقت الذي كان ابن الشهيد واسمه عوض، يتلقى العزاء من بعض أصدقائه وأصدقاء والده في منزله، فوجئ الجميع بمسلحي الحوثي وهم يحاصرون المنزل، ثم قاموا بتفجيره وهم يرددون الصرخة " الموت لأمريكا... الموت لإسرائيل ... اللعنة على اليهود، النصر للإسلام "، قتل الإبن ولحق بوالده ومعه حسين عبد الله قشاقش، وجميل عيضة علي دعبش، وأحمد يحيى لعموم الحفنة، وزاهر حنتر قشاقش، قتلوا جميعاً، وتركوا تحت الأنقاض، وقد رفض الحوثي أن يسمح لذويهم بإخراج جثثهم ودفنها لمدة شهرين كاملين!!، حتى توقفت الحرب كسابقاتها، وبدأت لجان الوساطة عملها، بعد حوارات ومفاوضات مع "السيد" قائد المجاهدين، تكرم بالسماح بإخراج الجثث ودفنها، وقد قامت لجنة الوساطة بالفعل بإخراج الجثامين المتعفنة ودفنها!!
زايد جابر
من جرائم الحوثيين " قصة مرعبة في 2007 قتل عوض مسفر ووالده" 836