عندما قمنا بنشر برنامج التحالف الوطني، كان الهدف من ذلك أن يطَّلع شعبنا على رؤية قواه السياسية لكيفية الخروج مما يعانيه في الظروف الاستثنائية والمحيطة به من كل جانب..! كما كان الهدف -أيضاً-أن تكون قواعد وجماهير تلك القوى على بصيرة ووعي بذلك البرنامج لتوعية عموم الشعب به، ولتثقيف كوادرها به، لتنطلق في تنفيذه في كل المجالات التي احتواها ذلك البرنامج، ولتكون شاهدة على جدّية ومصداقية قياداتها في تطبيق وتنفيذ ما أعلنته على الملأ..! فكما أن القيادات مسؤولة عن التنفيذ لهذا البرنامج؛ فإن القواعد ملزمة بمتابعة قياداتها ودفعها للخروج من حالة الانحسار في دائرة التنظير المنكفئ على نفسه والمحصور في القوالب الجامدة والمدمنة لكل أشكال التعاطي المستمر لسياسة رد الفعل، والعاجزة عن الفعل المؤثر والمؤدي للتغيير الإيجابي في المحيط المُرتَهن للإحباط والاستسلام لعوائق النهوض، وفك طلاسم الحالة الرّثة التي يتجرع شعبنا سمومها ويعاني من آثارها..! إن على التحالف الوطني أن يوطّن نفسه للسعي الدائم والدؤوب للانتقال ببرنامجه إلى ميدان الواقع مهما كانت -مرارة هذا الواقع-وأن تتعاون قواه السياسية فيما بينها لتنفيذهُ ليعرف شعبنا ويُميِّز بين القادرين على حمل أعباء المرحلة وبين من يقبع في ظلام دامس لا يحرك ساكنا..!!
رئيس التجمع اليمني للإصلاح