- 1 - ¤ كلما طال أمد الحرب.. تعززت " الجبهة الثالثة" التي تشكل أعضاؤها من بين صفوف جبهتي "الشرعية" و"الإنقلاب"..! ¤ هذه الجبهة "الثالثة"، تمثل أمراء الحرب وتجارها، الذين أصبحت الحرب تمثل لهم عملا استثماريا، ومصدر ربح مهول، ودائم التزايد.. وتنامى معها نفوذهم، وتقوت أدوات تأثيرهم.. ¤ لذلك يحدث تكرارا التقدم هنا والتراجع هناك.. والكر والفر والجمود في كل المواقع.. ¤ فنرى " الشرعية"، مثلا.. تسيطر صباحا على هذا الموقع، وليلا يستعيده الحوثيين.. وهكذا!! ¤ لهذا فإن هذه الحرب الملعونة لن تتوقف في القريب.. ¤ وهذا على مستوى التأثير المحلي غير المنزه من التبعية.. ¤ أما على المستوى الدولي، فهناك قوى دولية لا زالت في مرحلة رسم "المخططات"، وإعادة تشكيل "خارطة المصالح" و"التوازنات".. ¤ لذلك تقف بهدوء.. - 2 - ¤ لسنا بحاجة إلى معجزة.. لكننا فقط بحاجة إلى قائد يتمثل إرادة وتطلعات اليمنيين، ويكون ذلك الملهم الذي يعبر باليمن وأهله إلى بر الأمان، ورحابة الغد المشرق.. مخلص يقود معركة الخلاص لأجل اليمن، وأهله المطحونين بجرائم هذه العصابات التي أضاعتنا، ودمرت حاضرنا، واغتالت أحلامنا، ومستقبلنا... - 3 - ¤ نحتاج إلى وطن متعاف.. وطن يمنحنا الأمن والأمان، والعيش الكريم.. وطن نكون فيه شركاء لا أجراء.. وطن يجعلنا نفاخر في الانتماء إليه ونعتز بهويتنا فيه.. وطن نتنفس نسمات هوائه حرية وكبرياء.. - 4 - ¤ نحن جميعنا ضحايا لكل هؤلاء الأوغاد، وأولئك الأوباش. ربما نستحق الشفقة..! لكننا أيضا نستحق أن نلام لآننا رضخنا وارتضينا أن نكون ضحايا. - 5 - ¤¤ إشارة الانفجار..!؟ الموت في بلدي.. ينبعث من كل زاوية ومكان !! غوانا الشاعر حين قال: ( لم يبق غير رصاصتين.. وتشرق الشمس التي غربت... ثم يشتعل النهار) !! لم يبق غير دمعتين.. وينفجر المكان ؟!!
محمد صادق العديني
ببساطة أقول حرب "الجبهة الثالثة"!! 606