انتهيت للتو من حوار محرج مع صديق لي من الإمارات العربية المتحدة يعيش في لندن. صديقي هذا الحقيقة على قدر عالي من الفهم والمعرفة وأعرفه منذ ثلاث سنوات ويتابع الأوضاع في اليمن بدقة، وقد استشفيت منه عدم الود تجاه حكام أبو ظبي بالذات. رغم أنه لم يصرح بذلك،، وبعد أن ألقى عليّ التحية طرح عليّ هذا السؤال. مالك حامل على الإمارات في معظم منشوراتك؟ أنا: الإمارات تعبث ببلدي.. هو: كيف يعني.. ممكن تفهمني؟ أنا: أنظر ماذا تعمل في عدن وفي سقطرى وشبوة وحضرموت وغيرها. وتسعى لتفتيت اليمن وتقسيمه وكونت مجلساً انتقالياً ومليشيات مسلحة. وتعمل على تفجير الأوضاع في كل مكان. وهي تدعو عن طريق اتباعها إلى مظاهرة يوم غد في عتق من أجل السيطرة على عاصمة المحافظة. هو: هذا كلام خطير جداً جداً. أنا: نعم والله إن هذا الكلام صحيح يا صاحبي.. هو: أنا مصدق لك من غير يمين، لكن من متى تعمل الإمارات كل هذا؟ أنا: منذ ثلاث سنوات تقريبا. هو: طيب طوال هذه الفترة هل تكلم الرئيس عن هذه الأعمال؟ أنا: الحقيقة لا.. لم يتكلم لا عنها ولا عن غيرها. هو: هل تكلم نائبه؟ أنا: لا هو: هل تكلم رئيس الحكومة؟ أنا: لم يتكلم رئيس الحكومة. هو: هل علق رئيس البرلمان على الأحداث الأخيرة؟ أنا: لا لم يعلق.. هو: هل صرّح وزير الدفاع أو رئيس الأركان حول هذا الأمر؟ أنا: يا الله خراجك. لم يحصل ذلك. هو: هل تناقش هذا الأمر وسائل الإعلام الرسمية اليمنية؟ أنا: لا أعتقد أنهم يسمحون لها بذلك؟ هو: إذن إسمح لي أقول لك إنك تكذب على الإمارات يا صديقي؟ أنا: عيب عليك هذا الكلام. هو: لا تزعل مني أرجوك ولكن ما ذكرته كلام خطير.. فالبلاد التي تتعرض لكل ما ذكرت دون أن يتكلم رئيسها وقادتها وقادة أحزابها. لا يخرج الأمر فيها من ثلاثة احتمالات : إما أن ما ذكرت لا أساس له من الصحة. أو أن هؤلاء خونة أو جبناء. ومن خلال متابعتي أستطيع أقول إنك صادق فيما ذكرت والباقي عليك. أنا: شوف من ناحية الخيانة أستبعد هذا الأمر. ولكن كما تعلم بالوضع، فالأمور تحتاج إلى تنازلات وتوازنات معقدة. هو: التوازنات والتنازلات يقدمها حكام وقادة أي بلاد من أجل المحافظة على بلادهم وحمايتها من أي أخطار. أما أن تكون سبباً في ضياع البلاد فهذه أول مرة أسمع بها.. ممكن تسمّي لي هذا الأمر؟ أنا: تصبح على خير.. #كمال_البعداني 23 يونيو2019
د.كمال البعداني
حوار مُحرِج مع صديقي الإماراتي 1375