عندما قبضوا على مرسي تبين أنه لم يكن يسيطر حتى على حارسه الشخصي، ناهيك عن سيطرته كرئيس على المؤسستين العسكرية والأمنية.. ويجيء من يقول لك إن مواجهة الدولة العسكرية أسهل من الدولة الدينية "وكأنه كان دولة دينية" ومحيلاً إلى المقارنة بإيران والسعودية! مرسي رئيس منتخب وممثل لجماعة حاولت أن تمضي في تقديم نفسها كحزب والخروج من عباءة الجماعة الدينية.. وكان التحول الديمقراطي ممكناً، خصوصاً وأن الجيش والأمن ليسا بيد مرسي، ومن الصعب أن يسيطر عليهما الآن رجعنا إلى نفس الحفرة: جماعة دينية في مربع المظلومية ومن المستبعد هزيمتها واجتثاثها بالطريقة السيساوية، وبلد عاد إلى نفس مربع المراوحة بين الاستبداد والجماعة الكامنة تحت السطح.. عدنا إلى مقايضة الديمقراطية والحريات ب " الاستقرار الراكد".. " الاستقرار الراكد " الذي لم ينجز تنمية في عقوده الميتة ولا هزيمة العدو الإسرائيلي ولا أي حاجة! يا لله ورونا كيف با تفصفصوها من السيسي؟! هذا إذا كُنتُم تطمحون لشيء آخر.. أما إذا كان " الاستقرار الراكد " وليس في الإمكان أبدع مما كان، هو غاية الأماني، فهنيئاً لكم..
مصطفى راجح
الاستقرار الراكد 1100