الحقيقة التي يجب أن يعرفها أبناء اليمن.. ولا يستطيع أحد إنكارها.. إن اليمن تتجه إلى هاوية سحيقة، من خلال الأعمال اليومية التي تمارسها في اليمن دول تحالف دعم الشرعية.. من تقويض للشرعية بكل الطرق والأساليب، والعمل على ملشنة اليمن وبلقنته وتفتيته والاستيلاء على أراضيه، والتأسيس لحروب داخلية لا تنتهي تحت مسميات مختلفة، للوصول به إلى مرحلة التيه التي وصلتها الصومال في تسعينات القرن الماضي.. وما زالت تبعاتها إلى الآن، هذه هي الحقيقة الملموسة على الأرض وعلى الواقع المعاش فلا نغالط أنفسنا.. وللأسف الشديد يحصل كل هذا بغطاء شرعي.. العديد من المسؤولين والنخب السياسية في الشرعية في انتظار غياب الرئيس هادي عن المشهد بأي طريقة كانت ليحّملوه بعدها تبعات ووزر ما يحدث الآن في عهده من قبل تحالف دعم الشرعية. في ظل صمت عجيب ومريب من فخامته.. سيتسابق الجميع من أجل ذلك.. لكنهم الآن يشيدون به وبحكمته. ومثلما أنتم يا حضرات مستغربون من صمت هادي. فدول (التحالف) نفسها كذلك مستغربة. ليس من صمت هادي فحسب ولكن من صمتكم جميعاً على كل ما يمارسه التحالف في اليمن.. ولسان حال هذه الدول يقول: اللهم أكثر من مثل هؤلاء ولا تحرمنا منهم، إلا أنه من المفيد القول إن على هذه الدول ان تفهم جيدا ان التيهان لن يخص اليمن فقط، وأن التائه وفي ظل الشعور بالظلم والغُبن والغدر قد يصل به الحال في بعض الأحيان إلى الاستعانة ولو بالشيطان نفسه. للانتقام من الذي أوصله إلى ذاك الحال تحت عنوان (مساعدته)..