(أنا إبن تعز).. جازم غانم سالم.. لا تشمتوا، لا تسخروا، حقاً أنا ابن تعز! تعز الأرض والثورة.. تعز الحُب والإنسان.. تعز الصمود والكرامة.. يا لصوص الأوطان وأوغادها، احذروا أن يغركم صبري وصمتي، تلك عادة البراكين قبل ثورانها..! كذلك الحال بالنسبة للأُسود وإن طال زمن قيلولتها، إلا أنها هي من تنتصر في الأخير!! راجعوا تاريخ الأمس جيداً... أنا إبن تعز يا هؤلاء، منذ لامست جبهتي تراب هذا الوطن، وأنا من أحمله، أكثر من حمله لي!! أنا إبن الحجرية وشرعب.. أنا إبن المخلاف وشمير... أنا إبن صبر وجبل حبشي... أنا إبن ماوية وحيفان... أنا إبن المدينة والبادية... أنا كل شريف حُر عشق هذه الأرض ترك دياره ليذود عنها... اسألوا هذه الأرض، عن أكثر الدماء التي ارتوت منها ولم تشبع بعد!! طهرت أحيائها شبراً شبراً بالبارود وأظافري.. سحقت بأقدامي الحافيات فئران الإمامة ولم أُبالي.. و ها أنذا اليوم أُعاود الكرّة!! أنا في الطريق، وإن غداً لناظره قريب.. ليس عبثاً أو عنجهية، أنا إبن وطن، سأحمل بندقيتي، وسأقاتل الباطل في كل شبر فيه رغم تآمر وتكالب الكون كله ضدي.. يكفي أن الله معي في ذودي عن أرضي وعن عرضي.. و لتعلموا، أن كل خطوة أخطوها اليوم لأجل تحرير مدينتي ووطني، أثرها الخالد محفور في قلب التاريخ حتى القيامة.. رغم أنوفكم، سننتصر سننتصر.. و كيف لا ننتصر ونحن رجال الله في أرضه...
جازم غانم سالم
أيها الكون، هل تسمع؟! 1237