هو صراع بين التيار الزيدي القادم من صعدة بقيادة الكاهن عبد الملك الحوثي، وأولاد عمه، ونسبة كبيرة من الهاشميين، وبين التيار " الإثني عشري القادم من قم، والمسنود من النظام الإيراني بقوة، بقيادة بعض الأسر الهاشمية وأهمها أسرة بيت العماد، ومعهم شلة من الزنابيل الذين تبنتهم إيران منذ أمد طويل، وتحتضنهم اليوم وتحميهم، ومنهم: سلطان السامعي، والمشاط، وأحمد سيف حاشد، ومحمد المقالح، ومحمد البخيتي، وأخوه علي البخيتي، وعبد الله الصبري، وصلاح الدكاك، وعبد الوهاب قطران، وعبد الوهاب الشرفي، ومحمد عزان، ومحمد عايش، وكثير.. التيار الأول الذي يقوده الحوثي، يتحكم بالجانب العسكري، وجانب الوعظ والإرشاد، والمدد والإسناد، وهو المتمكن على الأرض، والتيار الثاني الإيراني كان متمكنا من الجانب السياسي والإعلامي، وله قنوات فضائية الساحات، والهوية، واللحظة، وله صحف مثل صحيفة لا وصحيفة الأمة و..، وكان قد بدأ يشكل ضغطاً كبيراً على التيار الأول، ولذلك بادر التيار الأول الحوثي مؤخراً إلى إدخال عناصره في المؤسسات التي يسيطر عليها رجال التيار الثاني وإزاحتهم، للحد من نفوذهم، ومن ذلك، إضافة محمد علي الحوثي إلى المجلس السياسي، كخطوة أولى لإحلاله مكان المشاط، وتعيين عبد الكريم الحوثي وزيراً للداخلية.. توجه التيار الأول لإقصاء التيار الثاني هو السبب في الخلافات التي ظهرت إلى السطح، وإثارة حفيظة قادة التيار الثاني، ومنهم السامعي الذي قال نحن شركاء لا أجراء.. وحديث السامعي الواثق من نفسه يدل على أنه يحتمي بظهر، وإلا ما تجرأ على وصف دولة الحوثة بالبقالة، وتعريتهم أمام الملأ.. ومن الأدلة على ان الصراع بين التيار الزيدي الحوثي والتيار الإمامي الإيراني، هو الفرز الحاصل بين الشخصيات السياسية والإعلامية، فحاشد وقطران وعايش والبخيتي علي وعزان اصطفوا مع السامعي وينافحون عنه، وينشرون غسيل الطرف الآخر الحوثي، وهناك اصطفاف مقابل للتشهير بهذا الفريق، ومضايقتهم، وقد بلغ بهم الأمر إلى حجب الواتس عن رقم تلفون النائب سلطان السامعي، بل إن هناك معلومات شبه مؤكدة تقول إنه رهن الإقامة الجبرية، وهذه هي خاتمة كل من يعمل مع الحوثة من الزنابيل، أو من توجد فيه عزة نفس وكرامة... ...... الخاسر في السياسة والحرب ......... في السياسة يخسر الأغبياء، ولا أغبى من التحالف السعودي والشرعية! وفي الحروب العسكرية ينهزم ضعيف الإرادة والمرتبك والمتردد في آرائه وقراراته، وهذه الأوصاف تنطبق تماماً على التحالف السعودي والشرعية إن وجدت شرعية! ومن غباء التحالف السعودي أنه لا يعرف ماهية اللعبة السياسية والعسكرية في اليمن وفي المنطقة.. التحالف السعودي بعد أربع سنوات من الحرب لا يعرف أن التنسيق والتواصل بين الحوثة والمجلس الانتقالي أكثر وأمتن من التنسيق والتواصل بينه وبين المجلس الانتقالي، حتى وإن تظاهر المجلس الانتقالي زيفاً بالولاء للإمارات.. مجموعة من الحوثة اليوم يصرخون في ساحة العروض بعدن، فمن سمح لهم بالدخول إلى عدن والاستقرار فيها؟؟!!، أم أن الذين صرخوا عناصر من المجلس الانتقالي تبشيراً بالحوثة وتمهيداً لدخولهم أو توغلهم في الجنوب. على كل، التنسيق بين الحوثة وبين قيادات وكيانات جنوبية في مرحلة متقدمة، ونتوقع مزيداً من الانتكاسات الكبرى للتحالف السعودي والشرعية قريباً جداً.. نقلاً عن صفحة الكاتبة في الفيس بوك
هناء صالح
هل أخبركم عن طبيعة وحقيقة الصراع في صنعاء؟؟!! 1032