تكلم السفير أحمد علي عبد الله صالح في ذكرى الوحدة، عن أهمية الوحدة اليمنية للشعب اليمني. فقام سفير اليمن في لندن الأستاذ/ ياسين سعيد نعمان وامتشق يراعه مهاجماً أحمد علي ومهاجماً كذلك والده الراحل/ علي عبد الله صالح. متهماً إياه بأنه من شن الحرب على الجنوب، معتبراً أن الوحدة قد هُدّمت على يده. لو لم يكن هذا الكلام في صفحته لقلت أن المتكلم عن الوحدة هو عيدروس الزبيدي أو هاني بن بريك، مع الفارق البلاغي طبعاً وليس سفير دولة الوحدة لدى العجوز الشمطاء.. الأستاذ ياسين يعرف على الدوام من أين تؤكل الكتف.. فعندما كان في الرياض احتجب في الفندق ورفض حضور (مؤتمر الرياض) حتى يوافق هادي على تعيينه سفيراً في بريطانيا، استخدم كل وسائل التهديد والترهيب.. خضع هادي لعدة ضغوطات من هنا وهناك وتم تعيينه سفيراً كما أراد. اقسم اليمين أمام هادي كسفير لدولة الوحدة، فوصل إلى لندن وبدأ يشتغل وحده.. من أراد أن يعرف نشاط الأستاذ ياسين في لندن فلينظر إلى موقف بريطانيا في ملف اليمن عبر سفيرها ومبعوثها الدولي!!! ما ينبغي لك يا أستاذ ياسين أن تتكلم عن الوحدة بهذا الأسلوب وأنت أصلا في عملك تمثل دولة الوحدة.. قدم استقالتك من عملك وانظم إلى عيدروس وشلته على الأقل سيجدون معهم شخصاً يتكلم بأسلوب بلاغي ويتلاعب بالألفاظ ببراعة.. أما هكذا عيييييب.. حتى ولو اعتقدت أن شمس هادي بدأت بالمغيب وأنت من الذين يعملون على التعجيل بذلك بكل قوة حتى ولو كنت تعتقد ذلك فالأفضل أن تنتظر.. الحرب كانت ضد مشروع انفصال ووقف الشعب اليمني حينها كله من شماله إلى جنوبه ضد ذلك المشروع. ومن يردد الأسطوانة المشروخة أن الحرب كانت ضد الجنوب هي الشلة التي كانت تحلم بحكم الجنوب وهي نفس الشلة التي تتحكم بالوضع الآن في عدن وتحلم بالتحكم بالجنوب من جديد. وها أنت ترى كيف الوضع في عدن وكيف يتم معاملة أبناء عدن وكل الشرفاء من أبناء الجنوب ومنعهم من دخول عدن. ويكفي أن تعرف يا سيادة السفير أن الذي كان على رأس القوات التي حطمت مشروع الانفصال حينها هو القائد/ عبد ربه منصور هادي، الرئيس الحالي الذي عينك سفيراً في لندن. ومعه خيرة القادة من هناك مثل البطل عبد الله عليوة وفيصل رجب فك الله أسره واللواء/ سالم قطن- رحمه الله- ومعهم المئات من الضباط والقادة والغالبية الساحقة من أبناء الجنوب.. لا زلت أتذكر لكم تصريحاً قبل حرب الانفصال بأيام قليلة أوردته لكم صحيفة البيان الإماراتية قلتم فيه ((إذا أعلن الحزب الاشتراكي اليمني الانفصال فسيكون قد أعلن القضاء على نفسه وانتحر سياسياً، فالشعب اليمني لن يفرط بالوحدة تحت كل الظروف)). أحمد علي عبد الله صالح اختلفنا أو اتفقنا معه، يبقى مواطنا يمنيا ومن حقه أن يتكلم عن وحدة بلده ولست وصيا عليه أو على غيره أستاذ ياسين!. علي عبد الله صالح قد رحل بخيره وشره ولست هنا أدافع عنه، ولكن ما ينبغي لكم أن تتخذوه شماعة دائمة لفشلكم الذريع. كنتم تستطيعون محاكمته وإدانته من خلال أعمالكم وما تقدمونه لنموذج الدولة وإدارتها وقد أمسكتم برأس الدولة وكل مفاصلها منذ أربع سنوات على الأقل.. كنتم تستطيعون أن تفعلوا ذلك ولكنكم فشلتم وقدمتم نموذجاً أسوأ بكثير جداً في إدارة البلاد من الذي كان في عهده. وما عدن إلا خير برهان. وما السفارات العائلية المناطقية إلا دليل على ذلك أيضا، لقد حصرتم أنفسكم في مشروع صغير اسمه (المناطقية) ليس على مستوى اليمن بالكامل وحسب بل وعلى مستوى الجنوب نفسه.. المسؤول المناطقي والوزير المناطقي والسفير المناطقي في أي مكان هم عنوان للتخلف والردة الحضارية ولا يمكن أن يبنوا دولة مهما زينوا أقوالهم. فأفعالهم تفضحهم.. 27مايو2019
د.كمال البعداني
السفير عيدروس سعيد نعمان 1296