يا أبناء الجنوب: من يشعل نار الفتنة اليوم بين الشمال والجنوب ويزرع الحقد والكراهية بينهم ويسخر كل وسائل إعلامه ضد أبناء الشمال جميعا وكأنهم أعداء للجنوب هو المجرم الحقيقي سواء كان من الشمال أو الجنوب.. وهذا لا يخدم المستقبل أبداً، فلو كان هدفه استعادة دولة بحق لما زرع الحقد والكراهية بين شعبه والشعب المجاور كما يدعي.. لأن الفجور في الخصومة ليس من صفات المؤمنين.. وكذلك عليكم أن تتذكروا أنه منذ أن حدث الخلاف بين الجبهة القومية وجبهة التحرير عام 1967م لجأ أبناء جبهة التحرير إلى الشمال.. وبعد الإنقلاب على قحطان الشعبي فر أنصاره إلى الشمال.. وبعد الإنقلاب على سالمين فر أصحابه إلى الشمال.. وبعد الإنقلاب على علي ناصر في يناير 1986م فر أكثر من 200 ألف- وكان أكثرهم من أبناء أبين وشبوه- إلى الشمال ومنهم اليوم رئيس الجمهورية ووزير الدفاع وكثيرون.. ففي كل أزمة أو حرب تحدث في الجنوب يكون أبناء الشمال هم الصدور الحانية على إخوانهم الفارين من الجنوب ويفتحون لهم بيوتهم ويحسنون جوارهم ووفادتهم.. فأرجو أن نكون منصفين.. ونحفظ لأهل الفضل حقهم ونكون أوفياء لهم ولا ننكر الجميل فهذه صفات الكرام.. وأن نجعل خصومتنا على الظالمين فقط والمتنفذين من الشمال والجنوب الذين باعوا كرامة أبناء اليمن عندما حكموا وظلموا (في الشمال والجنوب).. شاركنا حملة توعويه ضد الطائفية والمناطقية.. انشرها حبا للوطن لليمن رغم انف الحاقدين والمتربصين..
صلاح باتيس
كلمة حق ووفاء.. 837