في ظل التصعيد الكبير في منطقة الخليج العربي والاعتداء على ناقلات النفط في ميناء الفجيرة الإماراتي. اعتقد الجميع أن أبو ظبي ستعلن التعبئة العامة عسكرياً وسياسياً وإعلامياً ضد إيران كما هو متوقع من خلال التناول الإعلامي والسياسي لهذا الأمر إقليميا ودوليا.. لكن التعبئة الإماراتية جاءت في اتجاه اليمن، حيث أوعزت إلى تابعها الأول في الجنوب (عيدروس الزبيدي)، بضرورة إعلان التعبئة العامة ضد المنطقة العسكرية الأولى في حضرموت شرق اليمن.. أكيد أن هناك معلومات مغلوطة وصلت إلى أبو ظبي، بأن أفراد المنطقة العسكرية الأولى هم من الحرس الثوري الإيراني وليس من أبناء الجمهورية اليمنية.. وأن الذي يقود المنطقة العسكرية هو الإيراني (قاسم سليماني) وليس اللواء/ صالح طميس- من أبناء محافظة أبين اليمنية-.. لذلك أعلنت أبوظبي التعبئة ضد المنطقة العسكرية الأولى!!! حكاية الإمارات وإعلانها منذ أربع سنوات محاربة التواجد الإيراني في اليمن، يذكرني بنادرة من النوادر القديمة في صنعاء. تحكي أن يهودي دخل بيت جاره المسلم في نهار رمضان، فوجد المسلم يتغدى "لحم ومرق وخبز" فجلس اليهودي على طول ليتغدى معه.. استغرب المسلم وقال لليهودي يا (سالم) كيف الخبر؟.. الشحوم هي محرمة عليكم، فرد عليه اليهودي وهو يأكل قائلاً : اسمع يا سيدي أنا في اليهودة مثلك في الإسلام !!!!
د.كمال البعداني
التعبئة الإماراتية في اتجاه شرق اليمن لا شرق الخليج 1311