الإمارات تعبث باليمن، بكل الطرق والأساليب، منذ قدومها تحت مسمى *دعم الشرعية*، وعندما ترتفع الأصوات ضد سياستها؛ تستنكر ذلك وتطلب من الجميع السكوت، وتصف من يعترض بأنه ناكرٌ للجميل..!! قصتنا مع الإمارات تشبه تماماً *قصة مغترب يمني في السعودية خلال السبعينيات*.. كان يعمل في ورشة نجارة ومعه عامل مصري، وكان هذا المصري بدون إقامة نظامية، وكان يتقرب من صاحبنا اليمني ويسمعه الكلام الحلو.. وبعد فترة طلب من صاحبنا أن يسكن معه، فوافق اليمني وقال" أهلاً وسهلاً أنا عندي غرفة وحمام وصالة صغيرة".. وفعلاً انتقل المصري للسكن معه، ولم تمر فترة حتى بدأ المصري يتصرف في الغرفة وكأنه صاحبها، فيرتبها كما يريد، ويأمر صاحبنا أن يكنسها يومياً، ويقول له: بُص يا أخينا.. أُحمد ربك أني سكنت معاك.. دنا علمتك حاجات ماكنتش عارفها..!! طبعاً كان قد استولى على السرير حق صاحبنا، وأصبح ينام عليه، واليمني ينام على الأرض..!! وبعد فترة طلب المصري من صاحبنا اليمني النوم في الصالة بحجة أنه يشخر أثناء النوم..!! لم يستطع اليمني الصبر أكثر من كذه، فطلب من المصري مغادرة الغرفة، لكنه رفض، فحصل اشتباك بينهما.. وبما أن المصري كان ضخم الجثة واليمني نحيل الجسم فقد استطاع أن يطرحه أرضاً واعتلى فوق صدره ومسك على عنقه يريد خنقه، فأخذ صاحبنا يصيح بأعلى صوته ويستغيث: * ياغارتاه غيروا عليّ من المصري يشتي يقتلني*.. طبعاً المصري خائف من حضور الشرطة لأنه بدون إقامة نظامية وسوف يتم ترحيله على الفور، لذلك عندما كان اليمني يصيح، كان المصري يقول له: *من فضلك خليك ساكت.. أسكت يابو يمن..!!*، فقال اليمني كيف اسكت؟، الله لا ألحقك خير، تشتي تقتلني وتطلب مني السكوت..!!، ياغارتاه غيروا عليّ.. وفعلاً حضرت الشرطة، وأول شيء طلبت الإقامات.. وطبعاً تم ترحيل المصري لأنه مقيم بصورة غير نظامية.. وهكذا تريد تفعلنا الإمارات، وتطلب منا السكوت *خليك ساكت*، ولكنها- حتماً- سترحل لأن إقامتها غير نظامية.
د.كمال البعداني
عبث الإمارات في اليمن وطلب السكوت 1386