الوزير الشجاع/ صالح الجبواني- وزير النقل- أعلن اليوم أن (التحالف العربي) يرفض منح تصاريح برحلات إضافية للطائرات اليمنية من أجل نقل المواطنين من الخارج.. وقال الجبواني على حسابه (نطالب التحالف العربي منذ أسابيع بالتصريح لطائراتنا برحلات إضافية لنقل مواطنينا من الهند إلى بلادهم مع بداية الشهر الفضيل، طالبناهم ونكرر امنحونا التصاريح لنعيد الآلاف من مواطنينا إلى بلادهم.. لدينا خمس رحلات يومياً تذهب للمنظمات الدولية.. ماذا بقي لنا يا تحالف الأشقاء.. إلى متى؟).. انتهى كلام الوزير الجبواني... فيا تحالف الغدر والخيانة.. الآلاف من اليمنيين يذهبون إلى الهند بقصد العلاج، أي أن الغالبية من هؤلاء الذين ترفضون منح تصاريح لطائراتنا لإرجاعهم إلى بلادهم هم من المرضى والذين قد أنفقوا هناك- في رحلتهم العلاجية- كل ما كان معهم من نقود، فلماذا ترفضون منح تصاريح لرحلات إضافية لإرجاعهم؟ ما هو الضرر الذي سيلحق بكم؟؟.. إنها الغطرسة والغرور والتبجح.. الآلاف من اليمنيين في الهند تحت رحمة ضابط إماراتي في عدن يرفض منح الإذن برحلات إضافية لإرجاعهم.. أجزم لو أن الذي في الهند هم من اليهود والنصارى لسارعتم بإرجاعهم إلى بلدانهم بطائراتكم، معتبرين ذلك عملاً إنسانياً.. حولتم مطاراتنا إلى سجون كما هو الحاصل في مطار الريان.. عطلتم موانئنا.. عرقلتم عودة مواطنينا من الخارج... ماذا ابقيتم لنا؟ لم تعاملونا معاملة الإسلام ولا بتعامل الانسانية ولا بنخوة العروبة.. لقد كان حلف الفضول في الجاهلية- بما حمله من قيم أفضل من تحالفكم- تصرفاتكم في اليمن تشبه تصرفات أطفال أتوا من القرية لأول مرة ثم دخلوا مدينة ألعاب.. فيكسرون هذا ويعطبون ذاك، غير مصدقين ماهم فيه.. ينطبق عليكم المثل (هبلة ومسكوها طبلة). ومع ذلك نقول لكم ما قاله الوزير الميسري: نحن شعب يمرض لكنه لا يموت.. شعب يستند إلى حضارة عمرها أكثر من سبعة آلاف سنة.. نمرض، نسقط، لكننا ننهض من جديد.. ولن ينسى أبناء اليمن جيلاً بعد جيل، ما تصعنونه الآن باليمن وبأبناء اليمن. لقد جعلتم من دمائهم لعبة سياسية.. الأيام دول.. فنسأل الله في هذه الليلة المباركة- أول ليلة من شهر رمضان- أن يسقيكم من نفس الكأس الذي تسقوه لنا وأن يسلط عليكم من يصنع بكم كما تصنعون بنا.. وأن يمنحكم أضعاف أضعاف ما تتمنونه وتضمرونه لنا..