عندما كنت أؤمن بالفكر الإرهابي، كتبت مقالاً سخيفاً، يقطر دماً، وتفوح منه رائحة الجثث كان عنوانه (أسامة وخالد وهتلر... نحن بحاجة إليكم".. نُشر في صحيفة 14 أكتوبر، وأذكر أن الأستاذ/ فيصل الصوفي، انتقد المقال بشدة، واستغرب مما جاء فيه! واستغربت أنا من رده!! قصدت بأسامة " زعيم تنظيم القاعدة" أسامة بن لادن.. وقلت إننا بحاجة إليه ليقتل كل النصارى ومن والاهم من العرب والمسلمين.. وأما خالد، فكنت أعني خالد الإسلامبولي قاتل الرئيس أنور السادات.. تمنيت وجوده ليقتل جميع الزعماء العرب.. وثالثهم هتلر الذي تسبب في قتل 35 مليون إنسان، تمنيت وجوده ليقيم محارقَ وأفراناً لليهود، ويخلصنا منهم للأبد!! والآن- وقد عافاني الله من داء الإرهاب، وذلك الفكر الشيطاني، وتاب الله عليّ من ذلك الجُرم- هأنذا أتمنى وجود هرم بن سنان- سيد غطفان- الذي أوقف حرب "داحس والغبراء" التي دارت رحاها أربعين سنة، وراح ضحيتها من عبس وذبيان عشرات الضحايا، فدفع الديات، وعقد الصلح، وانتهت الحرب. وقد طالت حربنا، وهلك الحرث والنسل، ولم نعد نقوى على المزيد.. فيارب، ارزقنا رجلاً رشيداً حكيماً كسيد غطفان.
أحلام القبيلي
سيد غطفان... نحن بحاجة إليك 1199