محافظ تعز الأستاذ/ نبيل شمسان، لا يحلو له الجلوس إلا في عدن.. ناشده وكلاء المحافظة- منذ يومين- بضرورة العودة وممارسة عمله من مبنى المحافظة.. ومنذ أيام واللجنة الأمنية تطالبه وتناشده بضرورة العودة لتحمل مسؤوليته كرئيس للجنة الأمنية.. ومع ذلك "أذن من طين وأذن من عجين". وعندما انفجر الوضع في منطقة معينة داخل المدينة اضطرت اللجنة الأمنية للاجتماع بحضور كافة أعضائها الذين تم تعيينهم بقرارات جمهورية، وكما هو معمول به وحضر معهم الوكلاء ذات العلاقة يتقدمهم الوكيل الأول المخلافي والوكيل عارف جامل.. اتخذت اللجنة بعض القرارات من أجل فرض الأمن والاستقرار داخل المدينة، فما كان من المحافظ- المقيم في عدن- إلا الاعتراض وأن هذا يعتبر تجاوزاً له.. كيف يعملوا معك يا أستاذ نبيل أنا (حُميسك)؟. هل يتوقف كل شيء وتنزل المدينة رماداً ولا أحد يتدخل حتى تقرر أنت الحضور.؟ هل يتعين عليهم النزول إلى عدن للاجتماع بك؟ البعض يقول إن هناك مخططاً يستهدف تعز من بعض الجهات وتريد أن تكون أنت بعيداً عن الصورة؟ حكايتك يا أستاذ نبيل تشبه حكاية عاقل قرية من القرى كان اسمه الحاج(قاسم) وكان يمنع شباب القرية من السباحة أو الاغتسال في (برك) القرية وتسمّى في بعض المناطق (ماجل).. وفي إحدى الأيام غرق في البركة أحد الأطفال.. فتعالت الأصوات من أجل إنقاذه فقفز أحد الشباب إلى البركة واستطاع- فعلاً- إنقاذ الطفل... ولما وصل الخبر إلى العاقل أرعد وأزبد وأنه مافيش احترام للعاقل ولا لكلامه وعليهم أن يدوروا لهم عاقل بدلاً عنه.. فاجتمع أهل القرية وقالوا له ما يصح هذا منك يا حاج قاسم.. كان الوضع يتطلب إنقاذ الطفل بسرعة وإلا فارق الحياة ومش معقول يجلسوا يبحثوا عنك حتى يستأذنوا منك.. فاحس العاقل بالحرج وقال: انا معترض فقط لأن الشاب قفز إلى البرك بملابسه وكان عليه أن يخلعها أولا.. بادر بالعودة يا حاج قاسم الله يحفظك.
د.كمال البعداني
محافظ تعز والحاج قاسم 1468