المهاترات الحاصلة مؤخراً وبوتيرة غير مسبوقة بين مكونات الجبهة المناوئة للإمامة، كانت سبباً رئيسياً في تحقيق الجماعة الحوثية اختراقات ميدانية في بعض الجبهات. المهاترات بلغت حداً مؤسفاً ومقززاً ينم عن عدم وعي مريع. أصوات نشاز تتمنّى كل يوم ألف مرة وتنشر كل ليلة ألف شائعة أن يلتهم الحوثيون مأرب وتعز لمجرد أنهم يكرهون حزباً اسمه الإصلاح، وهؤلاء أغلبهم ممن انشقوا عن معسكر الانقلاب حديثاً ولم يستطيعوا الانشقاق عن أحقادهم والخطاب الذي تجرعوه بصنعاء. أصوات نشاز أخرى هللت وهتفت وتقيأت- فرحاً- باقتراب الحوثيين من حدود الضالع ورأينا البعض- بطريقة مقززة- لا يمانع أن يعود الحوثي نحو عدن والجنوب، كل هذا لأنهم يختلفون مع الانتقالي وتغريدات هاني بن بريك. آخرون يشتاقون لسقوط نهم نكاية بالمقدشي ومحسن.. وأشباههم ينتظرون عودة عيال المقذيات نحو باب المندب نكاية بطارق عفاش. يا هؤلاء جميعاً.. اعقلوا وترفعوا عن السفاسف.. لقد أهانكم الحوثي فرادى وشردكم واحداً بعد الآخر ويهلل بعضكم اليوم لإهانته مجدداً. ليس من خصم غير الانقلاب. ** ملاحظة: كل هؤلاء المرجفون الذين يبثون سموم الإحباط يدرك المتابع أنهم يقيمون في المناطق المحررة جنوباً وشرقاً أو خارج البلاد ممن تمكنوا من الهروب نحو المكيفات والأنترنت الذي يساعدهم على نشر هذا السوء. بينما إخوتنا الأحرار القابضون على الجمر في مناطق سيطرة بني هاشم، رغم وجعهم، يبدون أكثر جسارة وشموخاً في مواجهة هذا الإحباط المقزز، يكتوون بنار الحوثي وسياطه مرة، وبخطابكم الانهزامي المشتت مرتين.
يحيى الثلايا
المرجفون.. وخدمة الكهنوت! 1082