يخوض الجيش الوطني والمقاومة في شمال الضالع، خمس جبهات على شكل هلال يمتد من (دمت النادرة العود حمك والحشاء) وهي أكثف جبهات وجدت مجتمعة في محافظة يمنية حتى اليوم.. يواجهون ألوية عسكرية جاء بها الحوثي من حجور وصعدة وذمار لتكرار نصر يتيم حققه في حجور.. لكن الأبطال والشجر والتراب والجبال قاتلته هنا ومرغت أنفه في وحل الهزيمة. يقاتل أبطال الجيش الوطني وسط نقص في العتاد والآليات. أخبرني ضابط في اللواء 30 أنهم يفتقرون حتى لدبابة واحدة يضعونها في جبهة عزاب.. قائد آخر في جبهة الحشاء، يؤكد أن هناك شحة في الذخيرة وأن المقاومة تحجم عن التقدم في بعض الأوقات لأن ما بحوزتهم من ذخيره لا يسعفهم على المغامرة ويفضّلون الاحتفاظ بها لصد أي هجوم.. طبعاً لا يوجد لدى مقاومة الحشاء حتى طقم واحد مع أنها قدمت أكثر من ثلاثمائة شهيد.. 4 أشهر وهذه الجبهات مشتعلة وتحرز تقدمات متوالية.. كانت في مريس وهي اليوم تطرق مديرية النادرة بمحافظة إب ولم تشارك في المعارك طلعة واحدة لطيران التحالف، لكنه الإيمان بعدالة المعركة ضد انقلابي باغٍ وهمجي. لو أن هناك اهتماماً مكثفاً وحقيقياً بهذا المحور، لاستطاع أن يتجاوز دمت، فالرضمة ثم يريم، بين محافظتي ذمار وإب وبهذا المكان يتحقق تحرير ثلاث محافظات بنقلة واحدة هي (إب- تعز- والبيضاء). جغرافياً: السلسلة الجبلية السوداء, خلفها جبل الشامي، وهي مشرفة على منطقة عزاب وبيت الشوكي وحدة وتمتد إلي مشارف شليل والرحبة. والسهم يشير لحصنة قرية "الجمل" حيث تتواجد قوات الحوثي ويوجد حصن غربي آخر يُسمّى حصن حمة تحت سيطرة الحوثي وفي المنطقة الأسفل والمرتفعات يتمركز الجيش الوطني.