بزيادة طفيفة عن العام الماضي. بلغ مجموع الدعم في مؤتمر الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2019م ما يقارب 2,6مليار دولار، هذا الدعم عبارة عن مساعدات دولية لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن، وأيضا تلبية للمناشدة التي أطلقتها الأمم المتحدة لتوفير الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني. التجاوب الذي تحقق في مؤتمر جنيف يأتي في إطار الجهود التي تبذلها دول التحالف بعطائها السخي في هذا المجال. فالمملكة العربية السعودية الشقيقة ( 500مليون دولار) كانت قد قدمت خلال السنوات الماضية الكثير لرفع المعاناة عن الشعب اليمني تمثل ذلك في الوديعة السعودية لدعم الريال اليمني ودعم المشتقات النفطية لتوفير الوقود لمحطات الكهرباء وجهود مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية. كما أن دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة (500مليون دولار) أسهمت في جهود الإغاثة الإنسانية عبر الهلال الأحمر الإماراتي والدعم السخي المادي واللوجستي للشعب اليمني. دولة الكويت الشقيقة (250مليون دولار) قدمت دعمها المتواصل عبر الصندوق الكويتي للتنمية واهتمامها بالوضع الإنساني والسياسي في اليمن من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن بدعمها للشرعية اليمنية وسعيها لوقف الحرب عبر قبولها استضافة الجولات السابقة من المشاورات اليمنية واستعدادها لاستضافة الجولات القادمة من مشاورات السلام. لقد سعت دول التحالف العربي إلى بذل الجهود السياسية والإنسانية لمواجهة انقلاب مليشيات الحوثي، وتداعيات الحرب بأبعادها المختلفة. وكان للدعم السياسي واللوجستي لدول التحالف الدور الأهم في مساندة اليمنيين أمام كارثة إنسانية هي الأسوأ في العالم. أكد الأشقاء والأصدقاء حرصهم على الدعم الإنساني في اليمن، وسعيهم لوضع حد لمعاناة الشعب اليمني وبتعاون الأمم المتحدة على كل المستويات. تشارك الداعمون الأماني لبذل المساعي ليكون عام 2019م نهاية لهذه الأزمة عبر بذل الجهود المشتركة كأعضاء فاعلين في المجتمع الدولي للتوصل إلى الحل السياسي بناء على الآلية المتفق عليها دوليا لحل النزاع في اليمن عبر المرجعيات الثلاث، مؤتمر الحوار الوطني الشامل والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن الدولي 2216، بإعتبار ذلك السبيل الوحيد لإنهاء معاناة الشعب اليمني والحفاظ على كيان بلد عريق، وصون أمن وإستقرار المنطقة والعالم. تحضرني بهذا الخصوص، كلمات نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله التي قالها عقب اختتام أعمال المؤتمر،" أملنا وتطلعنا أن يكون المؤتمر القادم السنة القادمة أن شاء الله محوره الأساسي هو تنمية اليمن، وبناء اليمن، وليس عن المجاعة ونقص الدواء ونقص المواد الغذائية في اليمن ". *رئيس المركز الدولي للإعلام والتنمية.
د. خالد عبد الكريم
مؤتمر الاستجابة، بارقة الأمل 960