▪ يقاتل الحوثيون لفرض مبدأ السطو المسلح على السلطة ويقاتل الجيش الوطني لفرض مبدأ التداول السلمي للسلطة. ▪يقاتل الحوثيون ليصادروا حريات الناس ويستعبدوهم ويتسيدوا عليهم، ويقاتل أبطال الجيش الوطني نصرة للمستضعفين ولإسقاط مبدأ السيادة على الشعب ليصبح الشعب سيد نفسه. ▪يقاتل الحوثيون لمصادرة الدولة، ويقاتل الجيش الوطني لبناء دولة. ▪يقاتل الحوثيون بلا بصيرة وبلا وعي تحت تأثير المخدرات بالجهلة الأميين، والغوغاء من اللصوص وأصحاب السوابق من القتلة والمجرمين، ويقاتل الجيش الوطني بوعي وبصيرة بالأطهار من أبناء اليمن من الدكاترة والأطباء، والمهندسين وأرباب الكلمة من الخطباء والمثقفين. ▪يقاتل الحوثيون بما نهبوه من أموال الشعب وسلاحه ومساعداته، وبمال التجار وأطفال العوام، لانتهاك الأعراض والإتجار بها، ويقاتل أبطال الجيش الوطني بأسلحتهم الخاصة وبما وصلهم من الأشقاء، بلا مرتبات منتظمة ولا أموال منهوبة، ودونما ابتزاز لتاجر أو إكراه لمقاتل وبأخلاق عالية في سبيل حماية الأعراض والانتصار لصرخات من وقعن فرائس بيد مليشيا التوحش والتحلل من القيم الحوثية. ▪يقاتل الحوثيون ليستأصلوا الدين ويفرضوا الخرافة، ويقاتل الجيش الوطني ليستأصل الخرافة ويحفظ الدين. ▪يقاتل الحوثيون لوأد ما تبقى لليمني من كرامة، زاعمين بهذا أنهم يمهدون الطريق لتحرير فلسطين جاهلين أو متجاهلين أن الطريق الى فلسطين لايمر إلا من بوابة الكرامة ولا يعبره إلا أصحاب الكرامة لا من سلبوها، ويقاتل الجيش الوطني لاستعادة ما سلبته المليشيا من عزة وكرامة اليمني سعيا منه لإعادة الاعتبار للمواطن اليمني ليتأهل اليمن للقيام بدور المدد حيال إخوانه في بلاد الشام كما بشر بذلك سيد الخلق صلى الله عليه وسلم لا كما يدعى كهنة كهف مران. ▪يقاتل الحوثيون لإعادة اليمن إلى عهود الانحطاط والتخلف عهود الكهوف والتشريد التي سبقت تأريخ التحضر الإنساني الذي كان لليمن أدواره الحضارية التي سطرها التأريخ في بعض حقبه الحضارية، ويقاتل الجيش الوطني ليكسر عن الوطن قيود السجان ليلحق بركب التحضر والنهوض الإنساني الذي يشهده العالم اليوم، ليصبح اليمن بما وهبه الله من عقول وثروات رقما صعبا في معادلة الحياة بين الأمم. ▪يقاتل الحوثيون اليوم ليعيدونا للوصاية الكسروية بعد أن خرج منا قادة الفتوح الذين أسقطوا كسرى وهرقل فأخضعوا الدنيا لدولتهم دولة الإسلام كالغافقي الذي كاد أن يفتح فرنسا في موقعة بلاط الشهداء، ويقاتل الجيش الوطني بعزة وعزيمة وشجاعة أجدادهم ومستلهمين من ماضيهم المشرق ما كان لهم من نفوذ قوي ومؤثر بين الأمم امتد في بعض حقب التأريخ إلى الهند شرقا وأجزاء من أفريقيا جنوبا، والى البحر الأبيض المتوسط شمالا حيث كان لهم فيه أكبر أسطول بحري يوما ما، رافضين الوصاية الكسروية المجردة لهم من القيادة والريادة والهادفة لإلحاقهم بقطيع التخلف والتبعية. ▪يقاتل الحوثيون ليجردونا من هويتنا ويفرضوا علينا الهوية الكسروية الفارسة، ويقسموا جغرافيتنا خدمة لمشاريع الهيمنة الغربية بدعوى أنهم يقاتلون أميركا وإسرائيل في الوقت الذي يطالبون فيه تسليم الحديدة لقوات دولية، ويقاتل الجيش الوطني في سبيل الهوية، ودفاعا عن الجغرافية التي يحاول البعض إلتهام بعضها مستغلا ظرف الحرب الذي نمر به ليؤكدوا للمخدوعين صدق ادعاء المليشيا أنها تقاتل دفاعا عن الوطن. أخيراً: هذه أهداف حربنا وتلكم أهداف حربهم ولن يبقى بعدها مُصر على الاصطفاف إلى جانبهم إلا عديم المرؤة فاقد الإحساس مسلوب الكرامة، خبيث المنبت، لئيم الطبع، قد طُبع على قلبه وخُتم عليه وأقفل، فانحدر إلى مستوى البهيمية تقوده شهواته ولؤم طباعه فلا بعقله يستنير ولا بقلبه يفقه، كالأنعام بل هو أظل، ومن يهن الله فما له من مكرم.
نجيب أحمد المظفر
بين قتالنا وقتالهم.!! 1092