في عام 2013م سافرت ومعي سبعة زملاء من وزارة الإدارة المحلية إلى القاهرة لحضور دورة تدريبية هناك لمدة عشرة أيام لها علاقة بعملنا.. وقد صادف وجودنا في القاهرة يوم الانقلاب على الرئيس/ محمد مرسي في 3 يوليو 2013م، وكنا نشاهد الاحتفالات في بعض الأماكن، فقال لنا الدكتور المصري- الذي كان يحاضرنا وكان في قمة الفرحة والسرور لما حدث-" دنتم نورتم مصر يا أبناء اليمن دا وشكم وش السعد على مصر، أنتم ماجيتوش بدري ليه، دنتم تستاهلوا تكريم من الشعب المصري". انتهت الدورة التدريبية وعدنا إلى صنعاء وقد بقيت أنا على تواصل معه بين الفترة والأخرى، فهو شخصية ظريفة ومرحة ويعرف عن اليمن كأحد ـبنائه.. الليلة وصلت لي منه رسالة قال فيها: مساء الخير يا دكتور ازيك؟ بص ماتزعلش مني. دا كان يوم أسود ومنيل بستين نيلة يوم ما زرتم مصر. ويا ريت تزورونا تاني يمكن يفرجها ربنا علينا ويكرمنا عن طريقكم!! فقلت له ما الذي غيّرك يا دكتور! السفر من اليمن أصبح صعباً، وبعدين أنت الآن لازم ترد لنا الجميل وتقوم بزيارة لليمن يمكن يكرمنا الله بزيارتك ويفرج عنا ما نحن فيه! فقال والله فكرة وبعدين نسيت أقلك؛ أنا جدي سيدي الرفاعي ولي كرامات ما تتصورش.. انتو عاوزين الزيارة فين الى صنعاء أو الى عدن؟ فقلت له الاثنين زيارة لصنعاء وزيارة لعدن! فقال: بسيطة حاجيب لك خبرهم بإذن الله! فقلت له: لحظة ولازم أيضا تخطف رجلك إلى الرياض ضروري.. فقال: لالا دي العملية مكلفة ووسعت كتير وحالتكم صعبة خالص وأصعب منا بكتير جداً.. تصبح على خير ياعم..
د.كمال البعداني
أنا وصديقي المصري "صاحب الكرامات" 1462