*الحوثيون يتحركون باستغلال ما تبقي من مؤسسات في صنعاء لتعميق جذورهم وفرض واقعهم على الداخل والخارج، وكان آخرها الدعوة إلى انتخابات تكميلية للمناطق التي تحت سيطرتهم، بينما الشرعية عاجزة حتى عن الاجتماع مكتملة في عدن أو اجتماع مجلس النواب. والمبكي أنها تتعامل بردة فعل مخزية، تؤكد أنها ميته سريريا، فلم تصدر قرار بنقل المحكمة الجزائية إلا بعد أن أصدرت حكماً بإعدام هادي، واليوم لا تنقل اللجنة العليا للانتخابات إلا بعد تحرك الحوثيين، وغيرها كثير. كنا نأمل أن تتحرك الشرعية المحنة بدعم التحالف لتنفيذ شروع الأقاليم الاتحادية في مناطق سيطرتها، وتمنح المجتمع حرية الإدارة ومشاركة، وتضع الجميع أمام واقع اتحادي جديد، ولكن لا حياة لمن تنادي، عجزت الحكومة وعمّق عجزها نزق وأطماع ومراهقة التحالف*
توفيق ألحميدي
مؤسسات الدولة بين تحرك الحوثي وعجز الشرعية 687