بعض العظماء لا نعرف قدرهم إلا بعد رحيلهم، لأن إعلامنا مهووس بالتفاهات، ونفسياتنا تأبى إنصاف الأحياء وإبراز أدوارهم وهم على قيد الحياة، ونخبنا مشغولة بالمناكفات. كثير هم العظماء الذين خلفوا في نفوسنا آلام عميقة على فراقهم وكنا لا ندرك أحجامهم وهم أحياء منهم الشهيد اللواء/ محمد صالح طماح- رحمة الله عليه- وأسكنه الفردوس الأعلى في الجنة.. رأيتم كيف وضع يداً على الجراح والأخرى على الشعار الرمز وهكذا العظماء لا يموتون إلا واقفين مهما تتلبد الغيوم وتكثر الفتن فالطريق بالنسبة لهم واضحة وضوح قلوبهم الطاهرة ونفوسهم العظيمة. لنبحث عن الشرفاء وننصفهم احياء قبل ان يلحقوا بهذا البطل وزملائه الشرفاء السابقين أمثال الشهداء الأبطال القشيبي وسالم قطن وعبد الرب الشدادي وجعفر محمد سعد وأحمد سيف اليافعي وهلال شمسان وغيرهم الكثير ممن لم نذكر أسماءهم او لم نتذكر ولكن الله يعلمهم فأصبحنا نعض أصابع الندم اننا ما أعطيناهم قدرهم وهم أحياء، رحمة الله عليهم جميعا.
محمد مقبل الحميري
العظماء أمثال طماح يموتون واقفين 1059