يزعجهم نجاح مأرب المحسوب نجاحاً للمملكة العربية السعودية التي تشرف عليها.. وجاءت الحملة المشبوهة بعد فشل تسليم الحديدة لطارق صالح، حيث تعتقد الإمارات أن السعودية فوتت الفرصة على تسليم الحديدة لطارق ومن خلفه الإمارات.. على مدى السنوات الاخيرة مثلت مأرب أنموذجا للمناطق المحررة. ترسخ فيها الأمن والاستقرار. تحركت عجلة التنمية واحتضنت كل المقهورين من ربوع الوطن واستحقت أن تكون قبلة العالم من سفراء ووفود وصحافيين... ويكفي فخراً أن مأرب أرض الخيرات التي تمد كل الأسر اليمنية في كل محافظات الجمهورية بغاز الطبخ وترفد كهرباء شبوة وحضرموت بما تحتاجه من تشغيل وتدعم الجوف، إضافة إلى أن المرتبات الشهرية لمعسكرات المنطقة العسكرية الرابعة (عدن لحج أبين الضالع وتعز ) تتكفل بها مأرب.. ليت الحاقدون عليها ومن يشيعون سقوطها بيد ميليشيات الحوثي تذكروا فضائلها عليهم كأشخاص ولو على مستوى اسطوانة غاز الطبخ الذي تحتاجه أسرهم ومنها يأكلون.. قناة اليمن اليوم تتحدث عن تسليم صرواح للحوثيين.. صحيفة الأيام التي يديرها محمد باشراحيل أحد وكلاء وزارة الإعلام في حكومة الشرعية تقول إن 90 % من مأرب سقطت بيد الحوثيين.. وعلى نفس الموال النشاز جاءت صحيفة "عدن الغد" لتكتب بالمانشيت العريض...أن صرواح سقطت بالكامل. ليت زملائي هنا في عدن رئيس تحرير عدن الغد فتحي بن لزرق ومدير الأيام محمد باشراحيل ورئيس تحربر الأمناء/ عدنان الأعجم وغيرهم.. قبل أن تأبطوا شراً بمأرب سألوا عائلاتهم كيف سيكون الحال لو لم تنتظم دبة الغاز إلى مطابخ منازلهم.. يا عدنان الأعجم، هل بقي لك في المسيمير لحج وادياً لتجمع منه الحطب في حال سيطر الحوثيون على مأرب كما تتمنّى وحولوا عائدات ثرواتها مجهوداً حربياً للجبهات؟! حسابات حاقدين على شبكات التواصل الاجتماعي، ذباب الكتروني كثيف تداعى لترويج الإفك والاحتفاء الذي لم يفعله الانقلابيون الحوثيون أنفسهم.. حتى مغردو الانتقالي ظهروا بهمة عالية وهم يرددون تلك الشائعات أو ربما الأمنيات وينشرون حقدهم في صفحات التواصل..بأوامر من أسيادهم. لم تسقط صرواح ولا مأرب بل سقطت أقنعتكم وبانت وجوهكم المتلونة التي تنناغم مع ميليشيات الانقلاب وتمثلون لها رئة تنفس بيننا في المناطق المحررة.
عبدالرقيب الهدياني
لهذه الأسباب هاجموا مأرب 966