والذين لا علاقة لهم بمقتله انقسموا إلى فريقين: ** فريق لا يتوقف عن التشفي بمقتله والسخرية من مصيره ويردد بدون ملل، الثلاجة، الثلاجة، الثلاجة، حتى أصبح يُخَيَل إلينا من شدة فرحتهم بالثلاجة أنهم من قَتَلَ صالحاً وليس الحوثي! ** وفريق نسي القاتلَ وسكتَ عنه وراح يُهاجم من يسميهم عيال مسعدة.. حتى أصبح يُخَيَل إلينا من كَثرةِ ترديد هذه الكلمة على ألسنتهم وفي صفحاتهم أن الحوثي بريء من دم صالح وأن المتهم (عيال مسعدة).. الفريقان يعملانِ بغباءٍ لتخفيف الاحتقان ضد الحوثي بسبب مقتل رئيس الجمهورية السابق!! بل ويجعلون من مقتله شرارة لتأكل ما بقي من خيوط تواصل بينهم وتُشعل فتنة تصرفنا جميعاً عن المجرم والقاتل الفعلي وتبرئ ساحته!! الحوثي لمثل هكذا صراع سيباركه ويُغذيه إن لم يكن هو الذي يُوجهه ويُديره بل وسينفق على استمراره كل ما يملك لأنه الصراع الكفيل ببقائه على كرسي اليمن وببقاء جزمته على رقاب اليمنيين.. أخشى ما أخشاه أن تدار معركتنا مع كهنة الإمامة بعقلية هاذين الفريقين.. عندها استمروا في المنافي وليُمدد عبدالملك ولا يبالي.. اللهم أرحم ضعف قلوبنا فإنها لم تَعُد تقوىٰ على تحمل مثل هذا الخلاف
محمد شبيبة
الحوثي قتل علي عبدالله صالح ثم مسح الدم عن السكين وسكت 885