لحظات ترقب تعيشها بلادنا اليوم، بين خوف عاصف ورجاء مفزوع، فهل حقاً ستفرج الأزمة اليمنية التي خنقت كل مواطن فيها، هل سننجو من الخداع والمكر والمؤامرات، وسيعود إلينا من حرمنا منهم ومن سماع أصواتهم.. من اختفوا عنا بين لحظة وضحاها دون سابق إنذار، أم أنها خدعة أخرى سيتجرعها الشعب اليمني وسيدفع ثمنها المواطن المسكين الذي لاحول له وذنب إلا أنه من أبناء هذه البلدة فقد أصابته لعنة الحياة منذ أن وجد فيها، سيتجرعها كما تجرع سابقاتها رغماً عنه؟! اهتمام كبير تبرزه الأمم المتحدة تجاه شعبنا اليمني وتجاه الأزمة اليمنية محاولة منهم لإنهائها. هل فعلاً هم يصنعون ذلك لأجل الإنسانية كما يقولون أم أن لهم أهدافاً مخفية عن أعيننا وعقولنا، ونحن الشعب الذي لا يمل من شيء حتى ممن خدعونا لمرات عديدة. فما زلنا نحط أملنا في هذا وذاك، ونقول ربما أنهم في هذه المرة قد أحسنوا صنعاً، أو قد أحسوا بذنوبهم، ونعلق في كل حادثة يحدثونها سيراً تجاه الإصلاح، آملاً طوال ونرسم الأحلام تلو الأحلام،كأننا لم نصب بإحباط من قبل هذا. ها هي أمهات الأسرى والمعتقلين اليوم تبتسم بعد أعوام من الحزن والبكاء.. أحسسنَ أن شيئاً من النور قد تسلل إلى حياتهن، لأن أحبائهن، ربما، سيعودون قريباً. تقول إحدى زوجات الأسرى: قد قيل قبل ذلك إنهم سيفرجون عن الأسرى، لكن إحساسي عظيم هذه المرة. أحس شيئاً ما يرقص داخل قلبي، أحس أنها الحقيقة ستأتينا وسنرى من غابوا عنا ونعيش بهم ومعهم بقية عمرنا بعد طول الحرمان! هل لهذه الفرحة التي بدأت تزور وجوه النساء من كمال، أم أن من سلب الفرحة منهن قبل هذا بالاختطاف سيسلبها الآن في الخداع والخروج عن الحل الذي نرجوه ويرجوه كل من يحب الإنسانية؟ هل فعلاً ستعود المآذن تسبح بحمد الله وتذكر الله كثيراً، وستعمر المساجد بالمصلين من كل صوب؟ هل ستترك الفرصة لعشاق المساجد أن يعمروها دون أن يصنفوا في قائمة المشتبه بهم ويقتلون هل سيعبدون الله وهم في حرمه آمنين؟ أغلبنا لديه بصيص من أمل هذه المرة في تحقيق السلام وتوقف سفك الدماء، وفي الوقت ذاته يشعر جميعنا بالأسى وعدم الرضي، وكأننا في لحظة حلم له يقظة قريبة لنقف على حقيقة جديدة وفخ جديد قد نصب إلينا بمعدات جديدة، لن نأمن لهم مكراً م اداهم قد أشبعونا المكر منذ أن وجدوا في أرضنا! *يمن مونيتور
إفتخار عبده
ترقبُ اليمنيين لمشاورات السويد 1043