قال لي أحد السفراء الخليجيين ونحن بعدن في يوليو ٢٠١٧: لماذا لا تغيروا سياستكم الإعلامية فهي ليست قرآن؟، قلت له: سياستنا الإعلامية هي حكاية وطن مغدور من الأشقاء قبل الأعداء.. ( حين دعموا ميليشيات الحوثي) دخول صنعاء.. سياستنا الإعلامية هي طموحات شعب أصيل ذاق طعم الحرية ويطالب بالمزيد.. سياستنا الإعلامية هي تاريخ ثورة سبتمبر التي حاربتموها.. سياستنا الإعلامية، هي التمسك بالتعايش ونبذ الطائفية والمناطقية.. سياستنا الإعلامية يا سعادة السفير هي طموح شعب بعودة جمهوريته واستعادة دولته، وترسيخ وحدته.. يا سعادة السفير، سياستنا الإعلامية عقائدية دفاع عن الدين والوطن.. يا سعادة السفير، سياستنا الإعلامية ترفض أن تكون نافذة لك أو لغيرك.. يا سعادة السفير، سياسة الترغيب والترهيب، لا نقبلها ونرفضها.. وتذكر يا سعادة السفير أنك قبل أن تكون سفير كنت تنتظر بالأيام والأسابيع حتى نقبل طلبك بزيارتنا، فتلك السياسة هي مبادئ لا يمكن أن تتزحزح أو تتحول او تتبدل فهي من الثوابت.. يا سعادة السفير، أبوابنا مغلقة ونوافذنا كذلك، فلا تتعب نفسك معنا. قال السفير حينها: الوضع تغير ويجب أن تغيروا سياستكم. قلت له: الوضع لم يتغير وإنما تغيرت وتعددت صور أعداء هذا الوطن والدين.
سيف محمد الحاضري
سعادة السفير ،،، أبوابنا مغلقة فلا تتعب نفسك 1270