تعشق النخب السياسية اليمنية تقاسم الوزارات والسفارات والوظائف أكثر من عشقها لبلادها ولشعبها مثلاً..البلاد مهددة بالتقسيم والنخبة مشغولة بالتقاسم! مثلاً.. الكونجرس الأميركي الليلة وفي واقعة خطيرة ومهمة ناقش الحرب في اليمن بينما النخبة اليمنية مشغولة بخبر تغيير وزارتين أو ثلاث في الحكومة بين مؤيدٍ وعاتب أو متشفٍ وغاضب! يا لتفاهة اللحظة! والكارثة انتقال هذا الاهتمام الأحمق بالعدوى لشرائح ضخمة من الناس في وسائل التواصل الاجتماعي وكأن قرارات التعيين هي الهدف من الحياة وهي الغاية..وربما هي الوطن! نسي الجميع أن الوظيفة العامة في النهاية هي لخدمة الوطن والمواطنين وخصوصا في ظرف اليمن الآن ليست الوظيفة العامة نصيبًا في ميراث لحزبٍ أو لفرد تنشغلون بتوافه الأمور وغيركم يشتغل في الكونجرس باختصار.. ما ينقص هذه النخب الخائبة هو احترام النفس
د. خالد الرويشان
النخبة الخائبة! 1205