;
أ. محمد الدبعي
أ. محمد الدبعي

هزة قلم! 1111

2018-11-26 04:09:59

فهم الذين تلاعبوا بين الورى بالدين وانتُدِبوا لقصد خرابه! الإسلام دين كرامة وتكريم! الإسلام دين حركة وعمل واجتهاد! الإسلام دين الخلافة والعمارة والإبداع! أي فلسفة بشرية لا تقدس الحركية الكونية، ولا الجهد البشري، ولا تقدس العمل والإبداع والإنتاج لحري ان يلقى بها في المزبلة. "وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة. قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك؟ قال إني أعلم مالا تعلمون!". صدق الله العظيم! علمت الملائكة علما قاصرا أن من سيجعله الله حاكماً في الأرض مخلوقاً قاصراً فاسداً يفسد ويقتل ويدمّر، بينما هم الأحق لأنهم العباد في الليل والنهار، الذين لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون (ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك) فهم خلق أطهار، لا يملون ولا يكلون عن عبادته سبحانه، ويرون أن الخلافة هذا ركنها واصلها ومبدأها ومنتهاها. لكن إجابة الله فصلت في القول، وأسكتت كل خطيب: "إني أعلم مالا تعلمون!". أسكتوا يامن لا تعلمون، ولا تتقولوا ما لا تعرفون، ولا تفتوا بما لا تفقهون! وفوق كل ذي علم عليم. وإني أنا الله الذي علم بالقلم. علم الإنسان مالم يعلم. ثم علم آدم كل علوم الأرض والحياة الممكنة، وقال لهم انزلوا وأروني صنيعكم، كما يقول المثل الأردني هذا الفرس وهذا الميدان يا حميدان. الدين ليس تسبيحا وتقديسا وصلاة وصياما وأولياء وموالد وأناشيد ودفوف ورقص وتمايل، ولا بركات وتبركات، ولا أضرحة وزيارات لقبور الموتى بدعوى أنهم كانوا قوما صالحين، وتقديم القرابين لغير الله. الدين ليس طقوساً ولباساً، ولا قرآنه زينة توضع على الرفوف، ولا آياته مخطوطات تعلق على الجدران، ولا تمائم شركية لتحفظ الإنسان من الشرور حد زعمهم، لا تمم الله لمن يستخدمها. الدين ليس تواكلا وتبركا وشحاتة، ولا زهادة وبلادة، أو قعودا عن العمل وبعدا عن الحياة وصراعاتها بحجة التبتل والزهد عن الدنيا! الحياة ليست فندقا فارها من ذوي السبعة نجوم تأكل وتشرب وتتغوط وتصحو وتنام وتمتع ناظريك بجمال الطبيعة الخلاب، ولا حتى نجمة واحدة، ولا فرق بين من يصنع ذلك وبين البهيمة (يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام). الإسلام دين وحياة، دنيا وآخرة! الصلاة والعبادات والتسبيح والتقديس والعمل والإنتاج والإبداع كلها عبادات مترابطة متكاملة لا تنفصل عراها عن بعضها، وكل فيها ميسر لما خلق له. "أخوك أحسن منك!". قالها رسول الله (ص) للعاطل العابد المعتكف في المسجد الذي يأكل ويشرب من عرق جبين أخيه. "بل أنتم المتواكلون. قوموا لقد أمتم علينا ديننا!" قالها عمر الفاروق (رضي) للأربعة المعتكفين في المسجد وضربهم بدرته وهم من يسمون أنفسهم بالمتوكلين ويأكلون مما يتصدق به عليهم. ما نحن عليه اليوم من كوارث ومصائب هي نتيجة طبيعية لعمل مثل هؤلاء الذين نصنفهم في خانة السوس ينخرون جسد الأمة بتدينهم الزائف الكاذب. عاطلون عن العمل والإنتاج، ومعطلون لقدرات المجتمع. أهل التصوف هم أهل التدين الكذاب، وهم خير عون للشيطان، وأفضل من يمثل الزعيم وعصاباته لأنهم مواد تخدير عملياتي للعقول والأجساد. يتخذون من حب آل البيت مدخلا لكل شذوذ فكري وعباداتي. الشذوذ العباداتي كما ترون وتشاهدون من بدع وأباطيل وطقوس ومناسبات ما أنزل الله بها من سلطان. أما الشذوذ الفكري فحدث ولا حرج، فهم يميلون مع كل موجة تتخذ من حب آل البيت شعارا، سوآء كانت شيعية أو يهودية أو بوذية أو كائنا ما كانت. فأهل التصوف لا عهد لهم ولا ذمة. ولكم عانت وتعاني الأمة من أفعالهم الشنيعة، فلقد عقدوا ويعقدون التحالفات السرية مع كل عدو ضد الإسلام وأهله. أما إني أراهم اقواما تلبستهم الشياطين من كل جانب، ولبسوا على العامة من الناس الفارغة عقولهم، والباحثين عن السمو الروحي في غير ما أنزل الله تعالى، وفي خلاف ما أرشد إليه نبيه عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم. المتصوفة مبتغى كل طاغية، ومنقذ كل حاكم ظالم! المتصوفة كنز ثمين لحكام المسلمين! يا اخوة الإسلام خافوا ربكم *** وتقاعسوا عن صحبة الأشرار

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد