الحوثية أداة فعالة من المتاجرين بمعاناة الناس وتشكيلة مميزة من تجار الحروب ومهربي الحشيش والمخدرات وخبراء السوق السوداء ومسيرة من سرق المعونات والمقدرات ونهب الممتلكات العامة والخاصة. كما أن الحوثية كفكرة لا تعيش إلا في بيئة الجهل ولا تنتشر إلا في غياب الوعي وما نراه من الحملة الحوثية التي تديرها الآلة الإعلامية بالضاحية الجنوبية إلا وسيلة لجلب الأموال من أجل نشر الفكر الطائفي بأموال المجتمع الدولي المتماهي مع المشروع الحوثي الانقلابي الذي يؤسس لمرحلة من الانقسام والتشظي بين أطياف المجتمع من خلال التغيير الممنهج للمناهج الدراسية الوطنية واستغلال المنابر الإعلامية. سعياً منها لكسب معركة العقول لانهم يعرفون أن المعركة العسكرية ليست في صالحهم، لكنهم رغم معرفتهم المسبقة بهزيمتهم نظراً للرفض الشعبي والإقليمي لهم، ولأنهم لا يمتلكون عوامل البقاء كونهم جماعة عنصرية متطرفة فكرياً واجتماعياً فإنهم يسعون لتربية جيل متسلح بالطائفية والعنصرية المذهبية ويستغلون كل الإمكانات المتاحة بين أيديهم من المناهج الدراسية والمدارس بالإضافة إلى العنصر الأخطر في التأثير على الجيل وهي القناة التعليمية بصنعاء-للتأثير على المجتمع. تراهن الحوثية وهي تصدر أفكارها الخرافية على الجهل والتخلف وتعتبر هذا ترمومتر لقياس مدى سرعة الانتشار ونسبة القابلية في المجتمع من خلال التحشيد الشعبوي لإحياء المناسبات وتقديم نماذج متطرفة قد تكون متعصبة لفكرة ولاية الفقيه او من ذوي الدفع المسبق لتنفيذ مشهد درامي كما يبدو ممن يلطخون وجوههم باللون الأخضر. أو من يلبسون الزي التقليدي المعبر عن ثقافة الكهف وخيال ناقص لمؤلف معاق خالٍ من الهوية الوطنية، هكذا يريدها المخرج ان تكون لكي تكون الارض خصبة لتلقي الخرافات القادمة من أدغال الكهوف المظلمة. فكرة الحرث والغرس و الكنس والغَسْل وصولاً الى التجريف الفكري الشامل واعادة صياغة العقول بما يتماهى مع المشروع الخميني الإيراني ومن يتماهون مع الخرافة يقدمون أنفسهم قربانا لأسيادهم ويتخلون عن إنسانيتهم وكرامتهم طمعا في رضى سادتهم بل يصبحون عبيدا في مزرعة ولاية الفقيه وبمثل هؤلاء الغجر يتحرك المشروع الطائفي ويشكل قوة شعبية من هذا القطيع البشري،، تصاحبه هالة إعلامية كرسالة موجهة للعالم الخارجي. لذلك يستغلون كل الوسائل المتاحة من المناسبات والمدارس ويسابقون الزمن في تغيير المناهج ويستغلون القنوات والمساجد وكل منابر التوعية والتحريض لخدمة فكرة الخرافة وهالة التقديس لمسيرة العنف والظلام في ظل تواطؤ وصمت دولي من اجل تفكيك المجتمع المتماسك وتحويله إلى طوائف ومذاهب متناحرة وهذا هو الوتر الحساس الذي تراهن عليه إيران لتحقيق أهدافها في تصدير الثورة الخمينية وزرع مخالب ولاية الفقيه في عمق الهوية الوطنية والأمة العربية وتفخيخها بقنابل موقوتة من الكراهية بعيدا عن التعايش والقبول بالآخر، سعياً منهم لدفن المشروع الوطني الجامع تحت مسميات خداعة مثل محور الممانعة والمقاومة وشعار الموت لأمريكا وإسرائيل على حساب الحرية والكرامة والمواطنة المتساوية.
عبدالله الظبياني
الحوثية ..مصنع الخرافة ومنهجية التدمير.! 828