تنافسوا لأكثر من ألف عام، وتقاتلوا عشرات السنين، وانتهى بهم الأمر إلى قتال مرير ودمار شامل في الحرب العالمية الأولى والثانية.. أيقنوا بعد الحروب والدمار، أن الديمقراطية والوحدة هي الحل، وأن لا مستقبل لأوروبا إلا متحدة.. وديمقراطية أيضاً.. قلت لزائر من فرنسا، لقد دفع آباؤكم وأجدادكم ثمن الحماقات البشرية، وها أنتم اليوم تنعمون بالسلام والأمن.. فقال: ومع ذلك نخشى أن يعيدنا اليمين المتطرف إلى الجبال، والحرب..! وأضاف: أنا من البروتستانت، من جنوب فرنسا.. حيث نلوذ بالجبال وقت الحرب..! فقلت: ما إن تمسكتم بالديمقراطية، ووحدة أوروبا، لن تعودوا لمآسي الماضي..! فأوروبا إما متفرقة ومتنافسة ومتقاتلة، أو متحدة ومتعاونة وفِي سلام.. فقال: نعم، وقد كان التوجه نحو الاتحاد في أوروبا، مشروع سلام.. ومن أجل السلام. فقلت: ليت قومي يدركون.. قومنا العرب وليس اليمنيين فقط. * سفير اليمن لدی الأردن
علي أحمد العِمراني
أوروبا من حروب مدمرة إلى وحدة وسلام 1338