ولو كنتُ بواباً على باب جنةٍ ** لقلتُ لهمدان ادخلوها بسلامِ.. (صدّع) رؤوسنا أحفاد الإمامة بهذا البيت الشعري والذي ينسبونه للخليفة علي- رضي الله عنه- وهو يتغنى بهمدان حينما وقفت معه يوم معركة صفين. اليوم يا (الجمالي) يا أبا الزهراء ياليث الخندق وخيبر: جاء قوم عُراة من المبادئ والقيم لهم صُراخٌ كصراخ الضباع شعارهم الموت، لاضمير لهم، مؤمنون ببقاء سلالتهم وفناء غيرهم، كافرون بالمساواة والحرية والشورى والديمقراطية، يدّعون أنهم نُطفةٌ منك ينادون بالإمامة والخرافة، من ناهضهم أقاموا عليه القيامة، زحفوا على همدان ليُحققوا محبتك لهمدان ويهيئون أهلها لدخول الجنة بسلام آمنين فلم يجدوا بُدا من البطش بها والاستفتاح بقتل (عريسها) في يوم عرسه بين أهله وصحبه وخِلانه فأحالوا فرح (همدان) مأتما وعويلا.. إنهم يا أبا الحسنين يُكرمون أهل صفين بطريقتهم ( التصفية) وهكذا حال بقية الجمهورية. فهل هذا عريس أميركي وعروسه إسرائيلية وهمدان تل أبيب ؟؟ عصابة تقتل ( العريس) أو حتى تكون سببا في مقتله أو حتى قُتل في حقبتها السوداء تظل هي المسئولة لأن ما عُلم عنها إلا الانقلاب على كل نظام وقانون وشرع وعرف واستبدت بالأمر وأوسدت الأمر إلى سلالتها ومشرفيها. أليست هي العصابة نفسها التي اقترفت العيب الأسود والأحمر والأغبر فحلقت رأس (العروسة) وتُلغم جثث الأطفال وتفخخ غذاء المحتاجين وتغدر بصديقها وشريكها وتخون حليفها وتُهادن وتوادع وتستعطف عدوها فيكتبُ زعيمها في صحيفة أميركا ويبيعُ بقية أنصارها التراث والتاريخ لإسرائيل، تقيم الدنيا على من يُطبِعُ مع إسرائيل ورموزها يتخذون من بعض دول التطبيع ملاذا آمنا للنوم والراحة والمقيل و( السمرة) والحوار والوساطة ويشيدون بهذه الدولة ويمتدحونها فهل هناك نفاقٌ وجرمٌ أقبح من هذا ؟؟.//
عبد الخالق عطشان
هل العريس أميركي وهمدان إسرائيل ؟ 1004