تمر علينا الذكرى الـ55 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، ومعركتنا مستمرة لتحرير بلادنا من الانقلابيين الحوثيين، إلا أن لها طعمها وبنكهة جديدة تفوح منها بشائر النصر. كيف لا ؟! والجيش الوطني العظيم ومقاومتنا الشعبية الباسلة على مشارف العاصمة صنعاء. لن يزعزعنا أو يوقفنا الحوافيش بقصفهم للمدنيين الآمنين واغتيال المسالمين واختطاف الناشطين وأسر الثائرين من أجل أن نعيش أحراراً جمهوريين، لا في ظل الإمامة الكهنوتية ولا في ظل الاستعمار البغيض. لقد كان يوم الـ 14 من أكتوبر يوم عظيم في تاريخ اليمن يوم التحرر من الاستعمار البريطاني الذي جثم على صدر شعبنا ردحا من الزمن. اننا في معركتنا مع الانقلابيين في أيامنا هذه سننتصر لنحرر بلد الإيمان والحكمة من الجماعة الإرهابية، الحوثية العفاشية. صاحبة الفكر الاثني عشري الدخيل على بلادنا القادم من إيران..الفكر الذي لا يؤمن إلا بنفسه وما سواه عبيد له ! الفكر الذي سياسته تقوم على تقديس الأشخاص والارتهان للعدو الخارجي. سننتصر على الانقلابين الذين يريدوننا أن نعيش تحت وطأة أقدامهم لنكون عبيداً لهم..! سننتصر بقدرة قادر ولقد بدأت بشائر النصر تلوح في الأفق، ولله الحمد والمنة. سننتصر لأننا خرجنا من أجل الطفل الذي يُتّم والزوجة التي رملت والمسجد الذي دمر والمصحف الذي ديس عليه والشيخ الذي هجر.. سننتصر لأننا خرجنا من اجل الناشط الذي خطف والصحيفة التي نهبت والقناة التي أغلقت. سننتصر لأنهم حاولوا تكميم أفواهنا فنطقت بنادقنا. سننتصر لأننا مقاومين لا معتدين.. سننتصر لان هدفنا وغايتنا حماية عقيدتنا والدفاع عن ال بيت رسول الله وأصحابه الكرام. سننتصر لأن هدفنا ترسيخ الحكم الجمهوري من مرآن إلى المهرة لنعيش أحرارا لا مقيدين. سننتصر لأن هدفنا رد الحق إلى أهله. اليوم عندما نحتفل بثورة الـ 14 من أكتوبر إنما نحتفل بدور الأبطال الذي صنعوا المجد والعزة والكرامة والحرية من أعالي جبال ردفان ضد المستعمر البريطاني الذين أحفادهم الأشاوس اليوم يأخذون منهم الدرس في حب الوطن ويحمون ما صنعوه من أي مساس، فهم يذكرون شهداء 14 أكتوبر فتزيدهم معنوية وحماسا ويسيرون على ما ساروا عليه وما بدلوا تبديلا.. فالوطن غالِ وكل شي يهون من أجله.. لا ننسى في هذا اليوم أن نترحم على شهدائنا الأبرار الذين بذلوا دماءهم وأرواحهم رخيصة في سبيل انتصار ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وثورة الرابع عشر من أكتوبر وثورة 11من فبراير وكذلك شهدائنا الذين يدافعون عن الجمهورية والدين والعرض في كل الجبهات. كما هي للشهيد القائد اللواء الركن عبدالرب الشدادي في ذكرى استشهاده.. والذي أقسم أن لا يعود من صرواح إلا منتصراً أو شهيداً.. “تقبلهم الله جميعاً مع الشهداء الخالدين “
محمد العياشي
ثورة 14أكتوبر على المستعمر الداخلي والخارجي 1092