;
أحمد عثمان
أحمد عثمان

تعز.. الاحتماء بفكرة الدولة 1301

2018-10-15 03:01:30

تعز ليست منطقة بل نقطة ضوء تختزل اليمن ومن هنا يصعب أن تثار فيها العصبية المناطقية نعم أبناء تعز فخورون بتعز ويحنون إليها ويعشقونها كمنبت وعيشة عمر.  تنشأ علاقة حميمية بينهم وتراب القرية والسواقي وأصوات الطيور وحواري المدن وأزقتها والسهول والوديان وهي طبيعة إنسانية في الحنين للأرض. والأهل لكنها ليست علاقة على حساب اليمن ولا أهلها فكل من دخل تعز هو واحد منهم. التفوا حول المشروع الوطني والجمهورية ووقفوا ضد الإمامة والاستبداد السلالي والجهوي والفردي فكانوا قاعدة الثورات ومحور الوحدة وبقيت خلافاتهم وصراعاتهم بالكلمة ولاتتعداها. هذه تعز التي استعصت على العصبيات وأفشلت كل محاولات إشعال حروب أهلية بين أبنائها فهي تحارب من أجل مشروع وليس من أجل فئة أو جماعة ولا تساوم على الوطن لا تبيع أو تشتري فيه. وعندما اقتحم الحوثي كسلاله المحافظات اليمنية انتفضت تعز باسم الجمهورية والحرية. ومع مرور أربعة أعوام على الحصار والحرب لم تدخل تعز في حرب أهلية بين أبنائها ومن السهل الجمع بينهم والتسويات فلا ثارات ولا حروب بينية.  لقد أخذت صورة الحرب على تعز باعتبارها رمز الجمهورية والدولة ودفاع عن تعز حتى من انحاز إلى الطرف الآخر بقت ظاهرة سياسية أو فردية نسبية ولم تتحول إلى حالة حرب بين أبناء تعز ومازالوا بشكل عام في دائرة السياسة والخلافات السياسية. هناك محاولات من أول يوم لزرع حرب أهلية حقيقية بين أبناء تعز لا تنطفئ ثاراتها ولا تخبو أحقادها من بيت إلى بيت ومن طاقة إلى طاقة وفشلوا. ونجحت تعز أن تخوض حرب الشرعية والجمهورية شهداؤها وجرحاها ينطقون بهذه الوحدة وبهذا الوعي. مازالت المحاولات قائمة لتفتيت تعز وزراعة صراع ويتمنون أن تتحول إلى حرب أهلية للانتقام من تعز. على أبناء تعز وخاصة في المناطق المحررة أن يلجأوا إلى وعيهم الوطني ووحدتهم وأن يحتكموا في خلافاتهم إلى مشروع الدولة ويصطفون وراء الجيش الوطني والأمن وفي إطار الدولة يختلفون ويتحاورون وبوعيهم سيفشلون كعادتهم خطط الانتقام من تعز . هناك من يحاول نشر السلاح والتشكيلات المسلحة خارج مشروع الدولة والجيش وهي فكرة قديمة تعثرت في تعز وأيا كانت مبرراتهم فسيبقى هذا مشروع دخيل ومرفوض في تعز لأنه موجه إلى صدورهم وأمنهم الاجتماعي  هذا مشروع تدميري ينسف كل شيء ويدفع بمدينة الدولة والوعي إلى الهاوية وإذا انزلقت من الصعب إيقاف عجلة الخراب. كل قادة وشخصيات ومكونات تعز على اختلافهم ومع كل خلافاتهم أمامهم مسؤولية الحفاظ على تعز متجانسة تحت مشروع الدولة والهوية المدنية بعيدا عن أي فتنة يراد إشعالها في زمن تعدد المحارق وأساليب النار المرسلة بهدف التدمير الذاتي والإحراق من الداخل.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد