١٤ أكتوبر، الثورة الخالدة، الذكرى المسكونة في ضمائرنا، التاريخ المجيد المكلل بأجمل انتصار يوم " ٣٠ " نوفمبر ١٩٦٧م. بين ذاك اليوم الأغر من العام ١٩٦٣م، وبين يومنا هذا ١٤ أكتوبر ٢٠١٨م، مسافة زمنية نيفت نصف قرن، وخلالها وفيها شفنا وعشنا العجب العجاب... المزايدون ثورجية وتقدمية، رأيناهم يتساقطون على موائد وأبواب، من ثاروا عليهم؛ كأوراق الخريف الصفراء المتحللة من كامل ماضيها.. وأجيال الثورة العظيمة، في كل مناسبة يتهافتون، يلهجون، يحتفون، يعبثون، يزحفون، يخطبون، ينشدون، وبلا منتهى أو معنى أو أهمية.. ومع كل ذكرى يسقطون، يشوهون، يمحون، ينتهكون، يتحللون من اجمل ما في ثورة ١٤ اكتوبر العظيمة ؛ بعظمة قيمها ومبادئها وغاياتها الإنسانية النبيلة والعادلة... وبرغم وجعنا، أقول لكم : عيدكم عافية وسلام وأمل بزوال هذا البلاء، وكان الله بعوننا جميعاً..
محمد علي محسن
14 أكتوبر 1172