وفي آخر الحرب، سيجمعُ كهلٌ أساطيرَ حُلْمِه ويهرعُ طفلٌ إلى قبــرِ أُمِّه وتكتبُ أُنثى صبابتَها مسافرةً في خُدورِ الوشايةِ وسافرةً في كتابِ الرمــالْ وتدمعُ ثكلى بقايا السنينِ التي غادرتْ صوبَ ريحِ الشمالْ. … وفي آخر الحرب، تتلوَّى العُصِيُّ التي اْلتهمتْ في السرابِ أفـــاعي السُّعـــــــــــــالْ وتمضي سرايا الحكايا تُلملمُ جرحاً تشظَّى على ساحةٍ بعثرتْها الحماقات كما بعثرَ التِّيْهُ ريشَ الســـؤالْ. … وفي آخر الحرب، تنكسرُ الأغنيات وتنهزمُ الأمنيات ويمضي بنا التاريخُ كالفضيحةِ، في صحارى طافحةٍ بالقبورِ ونازحةٍ في خيامِ السِّجــــــالْ... وتبصقُ اِمرأةٌ في وجـــوهِ الرجـــالْ.
حسن عبد الوارث
في آخر الحرب 1355