قبل 56 عاماً، حمل أحرار من أبناء اليمن أرواحهم على أكفهم من أجل عزة شعبهم وكرامته وازدهاره وحريته.. وعلى الدرب سُكِبت الكثير من الدموع والدماء العزيزة. وعلى الدرب، أيضاً، برز لصوص الثورات وسراقها، والمتآمرون، وتجار الأوطان ومقاولو الحروب وأمراؤها.. كان حلم الثوار مشروعاً في استعادة الوحدة والعزة والكرامة والحضارة لشعب عريق تعرض لظلم وتهميش متراكم عبر قرون.. خلال الخمسين عاماً الماضية تحققت بعض أهداف الثورة اليمنية التي انبثقت في سبتمبر 1962وتكاملت في أكتوبر 1963، وأهم هدف تحقق في النصف قرن الماضي، هُو وحدة اليمن في 22 مايو 1990. منذ انبثاق الثورة اليمنية في ستينات القرن الماضي، وهي تتعرض لمحاولات إجهاض وتكالب وإرباك وعرقلة من الداخل والخارج، وتتعرض أحلام اليمنيين وتطلعاتهم ووحدتهم، اليوم، لأخطر تحدٍ، منذ ما يزيد على نصف قرن.. ومثلما ولدت أكتوبر وسبتمبر في ظروف معقدة ومخاضات صعبة، فإن اليمن العريق العظيم تظل ولادة وقادرة على المفاجأة بما يسر الصديق ويغيض العداء.. كل عام وأنتم بخير وعافية، واليمن قوية وأبية وعزيزة وكريمة وموحدة وشامخة.. المجد لليمن العظيم والخلود للشهداء الأبرار.. * سفير اليمن لدي الأردن من صفحة الكاتب علي الفيس بوك
علي أحمد العِمراني
ثورة اليمن وأخطر تحدٍ 1368