من التحولات التي صنعتها ثورة 26 سبتمبر، أنها: 1- حرّرت اليمن من نظرية التسلط على الشعب باسم الله. 2- وضعَت حداً لفكرة الولاية السياسية بمفهومها الطائفي. 3- أسقَطت صنمية (الإمام، العَلَم، الحجة، القدوة، الولي). 4- فتحَت أفقاً لليمني أن يعيش إنساناً بعلمه وكفاءته وعمله. 5- ألغت التمايز بين المواطنين على أساس عرقي أو فئوي أو مذهبي. ولذلك احتفاؤنا بها هو إعلان عن رضانا بتلك التّحولات، وإصرارنا على الاستمرار في سبيلها، وما عدا ذلك هو مسؤولية من أتى بعدها، كلُ جيل يؤدي واجبه، بعيداً عن عَفَن التّعصب والمزايدات.. والاحتفال بثورة 26 سبتمبر يعني الحفاظ على روحها وتحقيق أهدافها.. حتى يتحرر الشعب من الكهنوت وتلحق اليمن بركب العالم المتحضّر. المذاهب كقوالب للمشاريع السياسية من يُقدم المذاهب الدينية كقوالب للمشاريع السياسية والعصبيات الاجتماعية هو من يجني عليها ويحطّ من قدرها ويعرضها للإهانة.. حالُها حالُ الدين بشكل عام. فالإسلام -مثلاً- لم يتعرض للتشويه والصّد إلا حينما صُرِف عن دوره الروحي والقِيَمي، وقُدّم كقالب لأنشطة سياسية سلبية حوَّلته إلى حالة عُصبّوية وانفعال عاطفي، حتى بَدَا كأداة يَجلد بها المتنافسون مخالفيهم ووسيلة يُدَجّنون بها أتباعهم!! ولهذا يتوجه اللوم نحو من أهان المذاهب والأديان بسوء سلوكه وقبيح دعاواه، قبل أن يقع على من يستهين بها، لأن الثاني (المستهين) إنما يتحدث عن صورة رسمها له الأول (المُهين)، فإذا أُصْلِحت الصّورة صَلُح التَّصور! * من صفحة الكاتب علي الفيس بوك
محمد عزان
ثورة 26 سبتمبر.. محطة تحوُّل 981