تابعت الكلمة التي ألقاها اليوم "أمس" دولة رئيس الوزراء/ ـأمد عبيد بن دغر أمام المؤتمر الذي احتضنته الرياض حول مرجعيات الحل السياسي، ويسرني أن أعبّر عن إعجابي بذلك الخطاب التاريخي المسؤول والمعبر والمشخص إلى حد كبير عن الوضع في #اليمن، كان خطاباً معبراً عن حد كبير من هموم وتطلعات الشعب اليمني، وصف المشكلة اليمنية بدقة وأشار إلى الحلول وحذر من أن استمرار الوضع على ما هو عليه أمر خطير ليس على اليمن فحسب بل على الأمة العربية بكاملها. جميل أن يتمتع مسؤولونا بهذا القدر من الشجاعة وعمق الرؤية والوصف الواضح للمشاكل والقدرة على الإفصاح عن أسباب تردي الوضع الذي تعيشه المناطق المحررة، فكما قال دولة رئيس الوزراء إن القبول بالأمر الواقع الحالي، يعني تقسيم اليمن، وهو ما سيؤدي إلى تقسيم دول عربية أخرى، هذه الرسالة يجب أن تصل للجميع، حتى لا يتهاون أحد مع النعرات المناطقية والانفصالية أو يغذيها بالمال والسلاح والإعلام أو يسمح باستمرارها، لأنها كالنار سريعة الانتقال من مكان إلى آخر وخطرها كذلك وهذه رسالة للجميع داخليا وخارجيا يمنيين او داعمين. دولة رئيس الوزراء شكراً لك وكما كنت صريحاً في كلمتك أمام الإعلام والسفراء والمسؤولين، وأشرت إلى كثير من القضايا والموضوعات أود أن ألفت انتباهكم، وقد أشرتم إلى ذلك في خطابكم، زاوية الاقتصاد لا تقل أهمية عن كل تلك القضايا المشار إليها، ولا نجاة لنا من غول الفساد، ما لم يكن لدولتكم قرارا حازما وتاريخيا يبدأ براتب ومستحقات دولة رئيس الوزراء ومجلس الوزراء والوكلاء وكل من يستلموا رواتبهم بالعملة الصعبة ويرهقون الدولة بمبالغ كبيرة لا قدرة للاقتصاد اليمني على الاستمرار فيها، كن قويا دولة الرئيس وسجل أيضا موقفا تاريخيا وطنيا بإيقاف نزيف العملة الصعبة من خزينة الدولة. محزن ومعيب أن يظل غول الفساد ينخر جسد الدولة ومؤسساتها ليل نهار، نطالبكم بما تملكون من انتماء وروح وطنية لتجسيد أقوالكم بأفعالكم، وسيكون الشعب كله معكم، لأننا جميعا سئمنا الحلول المؤقتة والمجاملات على حساب قضيتنا الوطنية الكبرى. النصر واستعادة الدولة وكافة مؤسساتها وتحرير كل شبر من الوطن الغالي والعزيز، يحتاج إلى شجاعة وقرار وثبات، وكل تهاون وتخاذل سيعيدنا إلى المربع الأول وسيضاعف من معاناة أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج. نريدكم يا دولة رئيس الوزراء أن تفتحوا صفحة جديدة مع كل وطني حر ونزيه أيا كان حزبه أو موقفه، طالما وهو في خندق الوطن ومع الدولة والسيادة الوطنية، وأن تعملوا على تجفيف منابع تمويل الشخصيات غير الوطنية التي تتخذ من قربها منكم وسيلة لتحقيق المكاسب فقط، على الرغم من عدم إيمانها بالمشروع الوطني الذي تحملونه، وكل هدفها أن تنخر الدولة من داخلها وتنمية الأرصدة وزرع الشقاق بين أبناء الشعب الواحد وشركاء الكفاح والنضال. النصر والكرامة للوطن أرضاً وإنساناً
الحسن بن علي ابكر
عن كلمة بن دغر اتحدث 1244