الحكاية الأولى.. دفع رواتب أعضاء هيئة التدريس بالجامعات حق من حقوقهم القانونية.. فإن لم يدفع هذا الحق.. فما الواجب القيام به؟!! ومن يا ترى المتسبب بتأخيره؟؛ هل من أنذر نفسه لخدمة زملائه؟ أم من انقلب؟ أم من بيده الشرعية والاعتراف الدولي؟؛ أم من يُسمسر باسم زملائه ويستخرج للبعض رواتبهم كنازحين بعمولة ابن هادي والله وصلنا للمثال الشائع حق ابن هادي.. إدفع حق ابن هادي وتحصل على راتبك وإن لم تصل لعدن ولم تعامل؟!! فعلاً السمسرة قد ساهمت في التأثير على إنجاح وتنفيذ ما بيد المندوبين من أوامر وتوجيهات، فتترجم الأوامر والتوجيهات لصالح الأفراد على حساب المجموع؛ وتذهب التوجيهات والأوامر العامة أدراج علوي إلى ما شاء الله؛ أو إلى ما يأن نتمكن من مقابلة الرئيس ونستخرج أوامر وتوجيهات جديدة منه شخصياً؛ فلا زال هو الأمل المتبقي.. ونحن منتظرون وصابرون ومحتسبون على أمل أن يحصل ذلك.. ننتظر ذلك اليوم وبعدها رعى الله ومن تجمل..! وعندما نتابع المجموعات وحكاياتهم بعضها فيها جزء من الصحة والكثير منها إشاعات وتكهنات وأوهام وتخمينات وتنجيم، هناك أساتذة تعتصر طوال الليل وهي تفكر بالحلول وتطرح المبادرات وتحرض ولكن لا حياة لمن تنادي أذكر منهم على سبيل الإشارة كأبو الجن والصقر والشرجبي، والمقطري، وآخرون، غيرهم (مع حفظ الأسماء وألقابهم العلمية الرفيعة التي نقدرها، فهم على رؤوسنا ومنهم نأخذ العزم والصبر والاستمرار) هم من يتابعون ويحللون ويستنتجون ويحرضون؛ لكن البقية؛ إمّا طرش، وإمّا كما قلت سابقاً تنجيم ونقل إشاعات وخلافه..!؛ فيا ابو الجن أنت وأصحابك هونوا عليكم من التعب لوحدكم طوال الليل، ويعلم الله كيف حالكم وانتم تتدينون قيمة الكروت حق التواصل بالنت دَيناً..؛ فحولوا الموضوع على أنه مسؤولية وواجب على الجميع، أما من يعتب ويحمل التقصير فقط على المندوبين الموجودين بعدن،بل ويستكثر البعض منهم علينا الكتابة حول الفيدرالية وغيرها من المشاركات؛ وكأننا قد خرجنا عن المهمة ومضمونها ،وبالتالي لم نعمل الواجب كما هم يريدونه ويرغبونه...! سنناقش هذه الحكايات ونفندها تباعا..؛ ولكن يا إخواننا السادة التدريسين.. ليكون واضحاً ومعلوماً لدى الجميع أن تعليق الشماعات مرده العجز الجمعي والتواكل الفردي أو كل من يدبر نفسه؛ ولن ننسى خوف الأكثرية واستكانتهم أمام وحوش الانقلاب البعض، هذا باختصار ولا داعي للمغالطات.. فأنتم وحدكم وجميعكم سبب تأخير دفع رواتبكم.. وهذا الكم! من الإهانات والتجاوزات التي تحصل،لو اجتمعتم على قلب رجل واحد ما حدثت ولن تحدث..!!؛..أنتم بتخاذلكم وتواكلكم وخوف البعض سبب رئيسي في التأخير، وعدم الاستلام كمؤسسات تعليمية تفرض احترامها ومهابتها على الجميع..! اسمعوني.. وصدقوا قولي.. دفع رواتبكم يا أساتذة جامعاتنا ويا جميع منتسبي الجامعات الحكومية الواقعة تحت سيطرة الانقلابين (الذين يعبثون بدواخلها يمارسون بها ما كانوا به يحلمون تغييراً وتبديلاً وفصلاً للبعض منكم..ويُحرفون مناهج الجامعات وأنتم تتفرجون؛ وهذا لعمري سيكون أثره قاسياً وعنيفاً على حياة ومستقبل أولادكم) بأيديكم وحدكم رواتبكم إن أردتم أخذها؛عليكم فقط مغادرة الإتكالية والتخلي على الأنانية، والبحث عن شماعات لتحميلها التقصير، فالجميع مقصر لا ريب، ولكن أما آن الوقت لجمع الصفوف والتوحد على الحقوق؛ والقيام كل وبطريقته لإقناع المتخاذلين والذهاب جميعكم نحو الضغط على نقاباتكم والاعتصامات بمقراتها ومطالبتها بدفع التزاماتكم نحو الايجارات والصيدليات وكل ما أنتم ملتزمون به تجاه الأخرين، ونحن نعلم أنها لا تملك الدفع ولكنها تملك القوة والارادة لأخذ حقوقكم من مغتصبيها وبكم جميعا ستنتصرون وستحققون رواتبكم، بل وتعويضكم عما لحق بكم من أضرار مادية ومعنوية، ولن تتحرك نقاباتكم إلا إذا هبيتم إليها كرجل واحد.. صدقوني لو عملتم ما أقول لكم فستوفرون النزول إلى عدن وخساراته، والرشوة وحبالها، والاهانة وتداعياتها، وستجدون رواتبكم حتماً وبداً ستأتي إلى مكاتبكم صدقوني هذه هي المعادلة الوحيدة التي يعرفها الانقلابيون، وتعرفها الشرعية؛ فكلاهما متحدان ومطبعان على هذه الكيفية في هذه الجزئية على الأقل.. فصدقوني..!؛ فسيأتيكم جميع رواتبكم دون الحاجة للإذلال ودون الحاجة للاستجداء..! إن الرواتب باتت فعلا بحاجة إلى تحرككم الجمعي، فهي بحاجة إلى الحركة بدل الجمود وتحتاج إلى الضغط؛ وتحتاج فعلاً إلى ما يشبه الانتفاضة.. يحتاج إلى ثورتكم.. يحتاج إلى أن تشعلوا ثورة الجياع من أجل شعبكم.. يحتاج فعلاً أن تغادروا خوفكم.. فرواتبكم أيها الأساتذة ليست مع من تطوّع لمتابعتها.. رواتبكم لم تدفع لكم لحد الآن، ليس كما يظن البعض أو يحلو للبعض الآخر أن يصف ويتهم أنه بسبب تقصير من مندوبي النقابة، إن كان كذلك فلازال جسم النقابة عندكم، فلماذا تنتظرون ثلاثة وعشرين شهراً حتى تستيقظون؟! فإن كانت يقظة الأستاذ الجامعي تحتاج إلى سنتين..!؛ ويقظته هذه جعلته يتهم ويحمل غيره المسؤولية..!؛ فمتى سيستيقظ ويقول أنا السبب، أنا من سمحت لكل هؤلاء المتلاعبين بالعبث، وأنا القادر على الحصول على حقي وراتبي بألف طريقة وطريقة..أنا الأستاذ الجامعي..أنا من أعلم الأجيال..أنا عقل الأمة وتفكيرها.. فإن لم يسمعكم من يخدعون العالم إنهم يحكمون باسمكم، ويعتبرون سكوتكم هو تفويضاً لهم أن يحكموكم، ويفهموا العالم ذلك،فانتفاضتكم ستحرك الضمير الوطني،والوجدان الإنساني.. وبالتالي الدول العابثة بوطنكم فستضطر في النهاية وبأقصر الأوقات الاستجابة لمطلبكم القانوني الإنساني..؛ نعم! العالم حُكماً سيسمع صوتكم وسيبادر لتلبيتها رغم أنف المنقلبين والشرعية المتلاعبة بأقواتكم.. فإن كنتم قد أستيقظتم من الصدمة فعلاً.. ففكروا بالصح، وتحملوا جزءاً مما مضى كي لا يتكرر فيما سيأتي _من أوقات عصيبة إن إنتم فقط تستهلكون ذواتكم وزملائكم_ فإن لم تفعلوا.. فلن تفلحوا أبداً..!؛ أنتم الآن بعد ثلاثة وعشرين شهراً أظن أن أغلبكم صحا..فما بالكم بالموظف الغلبان. .كم من الوقت يحتاج، لكي يصحى؟!؛ ثم ما بالكم بالمواطن البسيط الضبحان..كم من العقود يحتاج بالقياس للقدوة الاستاذ الجامعي، كي يصحى..!؟؛ أما تفاصيل ما قيل وما قمنا به أتركه الآن وأرحله لاحقا،وقد نستغني عنه إن عملتم بنصيحتي، أما عند التخاذل؛ فسأضع النقاط على الحروف،وليس لدينا شيء نخفيه أو نتستر عليه... ودمتم..!!
د. علي العسلي
أساتذة الجامعات.. وحكاية الحكايات..! 1119