الموقف الدولي إزاء الأحداث في اليمن يشوبه تناقض واضح، حيث يخرج علينا المفوضون الأوروبيون ببيانات أحادية وغير منصفة بشأن ما يحدث في مدينة الحديدة، علماً بأنه ليس لهم هناك مندوبون ولا ممثلون، بل تأتيهم المعلومات من مصادر غير محايدة، وهذا ما انعكس في بيان المفوضين الأوروبيين الأخير، الذي غاب عنه إدانة ميليشيات الحوثي الإيرانية في جريمة استهداف المستشفى وسوق السمك، وغفل هذا البيان الأحادي الجانب عن جرائم الحوثيين وتجنيدهم الأطفال وقصفهم ناقلات النفط والسفن وزرعهم الألغام، وقصفهم المملكة العربية السعودية بالصواريخ الباليستية التي تزودهم بها إيران، وغيرها من الجرائم التي أدانها العالم والمنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة. هذا في الوقت الذي وضعت فيه الأمم المتحدة دولة الإمارات على المركز الأول عالمياً بوصفها أكبر دولة مانحة في تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة إلى الشعب اليمني الشقيق لعام 2018، كما تشيد الأمم المتحدة عن طريق ممثليها ومندوبيها العاملين في مكاتبها في اليمن بجهود دولة الإمارات في إغاثة الشعب اليمني في محافظة الحديدة، ودورها الرائد في نزع الألغام التي زرعها الحوثيون. هكذا يشيد الموجودون على أرض الأحداث، بينما تأتي بيانات البعيدين عن الأحداث ضعيفة وهزيلة وأحادية الموقف.
رأي البيان
تناقض الموقف الدولي إزاء الاحداث في اليمن 933