أعلنت الحكومة الشرعية في اليمن عزمها استئناف عملية تحرير الحديدة من ميليشيات الحوثي الإيرانية في حال فشل الوساطة، هذا بينما تتعمد فيه هذه الميليشيات تصعيد الموقف بعرقلتها جهود المبعوث الدولي مارتن غريفيث، التي يسعى من خلالها لتفادي الحرب وإحياء فرص الحل السياسي السلمي، الأمر الذي دفع المبعوث الدولي إلى مغادرة صنعاء غاضباً. إنها لعبة الانقلابيين المكشوفة، يزعمون رغبتهم في الجلوس للتفاوض عندما يواجهون ضغوطاً ميدانية قوية وهزائم متتالية، وعندما يعلن التحالف العربي والشرعية عن هدنة إنسانية، أو لمنح فرصة لمساعي السلام، يذهبون لإفشال كل تلك المساعي، ويختلقون العراقيل ويلقون باللوم على الحكومة اليمنية الشرعية والتحالف العربي. ولا تقتصر أساليبهم في إفشال مساعي السلام في رفضهم لطلبات المبعوث الدولي فقط، بل يذهبون يلقون الزيت على النار ليزيدوا الحرب اشتعالاً، بارتكابهم جرائم يعاقب عليها القانون الدولي، مثل اعتدائهم السافر على ناقلتي النفط السعوديتين في باب المندب، هذه الجريمة السافرة التي تستدعي تدخلاً دولياً حاسماً لحماية الملاحة الدولية، وتعطي المبرر والمصداقية لاستمرار حملة تحرير الحديدة التي بدأتها القوات اليمنية الشرعية المدعومة بقوات التحالف العربي، التي أوقفت لإعطاء فرصة للمبعوث الدولي، لكن على ما يبدو أن الميليشيات الانقلابية الإيرانية لا تريد السلام.
رأي البيان
الحوثي لا يريد سلاماً 965